
في كلمات قليلة
قصة رافائيل التي عاشت عقدين من الزمن تحت السيطرة النفسية لزوجها النرجسي الخبيث فينسنت، وكيف بدأت رحلتها نحو التحرر من هذا القفص.
تُعد قصة رافائيل مع زوجها فينسنت مثالاً مروعاً على الاستغلال والسيطرة النفسية التي يمكن أن تستمر لعقود. فما بدأ كلقاء عادي في مكتبة عام 2005 تحول إلى عشرين عاماً من الهيمنة المطلقة من قبل زوجها، الذي وصفته بأنه "نرجسي خبيث".
في سلسلة من الشهادات المؤثرة، تروي رافائيل كيف تم عزلها اجتماعياً تدريجياً، وكيف كانت تعيش تحت وطأة نوبات الغيرة والغضب المستمرة، والأساليب الماكرة التي استخدمها فينسنت للتلاعب بها. وتصف رافائيل حالتها قائلة: "كنت محبوسة في نظام من الخوف؛ كان عليّ أن أذعن لمطالبه لتجنب نوبات الغضب".
تجسدت هذه السيطرة في ليلة زفافهما عام 2009. في الساعة 5:30 صباحاً، وبعد عودتهما إلى الغرفة، شعرت رافائيل بالضغط الهائل لتلبية "واجبات ليلة الزفاف". أصر فينسنت على ممارسة العلاقة في الجاكوزي الخارجي على الشرفة، مدفوعاً بإثارته المعتادة لكسر المحظورات، بينما كانت رافائيل مشلولة بالخوف من أن يراهما أحد.
"أنا زوجك، ومن حقي أن أفعل ما أريد". هذه الجملة كانت خلاصة فلسفته في الزواج، حيث استخدم وضعه كزوج كأداة للإكراه والسيطرة.
في تلك الليلة، مارست رافائيل العلاقة الزوجية دون أي متعة، مجبرة على الخضوع لرغباته. وبعد أشهر قليلة من الزواج، تحولت حياتهما في شقتهما الجديدة إلى عزلة شبه تامة. لكن بعد سنوات من المعاناة، بدأت رافائيل رحلة الوعي والحرب من أجل التحرر من قبضة هذا النرجسي.