
في كلمات قليلة
ابنة شقيق دونالد ترامب، ماري ترامب، تتهمه بالرغبة في البقاء رئيساً مدى الحياة. كما قدمت تحليلاً نفسياً له، ربطت فيه سلوكه بطفولته.
ماري ترامب، ابنة شقيق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهي عالمة نفس ومعلقة سياسية معروفة، عادت لتوجيه انتقادات حادة وتحليل نفسي لشخصية عمها، وذلك خلال جولة ترويجية لكتابها الجديد. في مقابلة مع صحيفة بريطانية، اتهمت ماري ترامب دونالد ترامب بالسعي للبقاء في منصب «رئيس مدى الحياة».
هذا الاتهام ليس جديداً، وقد طرحه سابقاً عدد من الديمقراطيين، خاصة بعد تصريحات استفزازية لترامب نفسه في مارس. ورغم أنه خفف من حدة موقفه لاحقاً في مايو، مشيراً إلى استعداده «لإفساح المجال لشخص آخر، جمهوري عظيم»، فإن ماري ترامب تتمسك برأيها.
تبلغ ماري ترامب من العمر 60 عاماً وتعرف بمواقفها التي غالباً ما تختلف عن سياسات عمها. في مقالها الجديد، الذي تروي فيه تفاصيل طفولتها الصعبة، تتناول ماري ترامب أيضاً الجانب النفسي لشخصية دونالد ترامب.
ترى ماري ترامب أنه من المستحيل فهم سياسته المتقلبة ونزاعه مع قادة العالم دون إدراك الجروح النفسية التي خلفها طفولته. تكتب في مقالها أن «لا أحد أحب دونالد عندما كان صغيراً». وتضيف أن هذه السمات الشخصية، مثل اللامبالاة العدائية وعدم الاحترام الهجومي، ترسخت لديه منذ الطفولة كوسيلة للتكيف مع الإهمال الذي عانى منه من والديه.
تصف والده، فريد ترامب الأب، بأنه سعى لتربيته ليصبح «قاتلاً»، لكنها تقول إنه في النهاية جعله رجلاً «يشبه ما كان عليه في عمر الثلاث سنوات». وتصف عمها بأنه «غير قادر على النمو أو التعلم أو التطور، غير مؤهل للتحكم في عواطفه، أو تعديل ردود فعله، أو تسجيل وتجميع المعلومات».
ماري ترامب، التي تحمل شهادة دكتوراه في علم النفس السريري، تعتقد أنه لو خضع دونالد ترامب لمجموعة كاملة من الاختبارات السريرية، فقد يتم تشخيصه بـ «اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو اضطراب الشخصية النرجسية». وتصف هؤلاء الأشخاص بأنهم «لا يترددون في كسر القواعد وتجاوز الحدود»، ويكذبون كثيراً ويعتقدون أن القواعد لا تنطبق عليهم.
فيما يتعلق بانتخابات عام 2028، تؤكد ماري ترامب أن «الأمر لا يتعلق بما إذا كان سيترشح أم لا». وتعتقد أنه «من المرجح أن يقول ببساطة: ’أنا لن أذهب إلى أي مكان‘»، متحدياً بذلك محاولات «التخلص منه».
من جانب آخر، تنتقد ماري ترامب بشدة الحزب الديمقراطي، الذي تنتمي إليه، قائلة إنهم «لا يزالون لا يستوعبون الوضع الحالي فحسب، بل لا يفهمونه أيضاً». وتنتقد إدارة بايدن بشكل خاص لعدم توقعها لولاية ثانية محتملة لترامب وعدم استعدادها الكافي لذلك. ترى أن هذا يعود جزئياً إلى عدم فهم وضع مواطني البلاد والوضع العالمي. وتعتقد أن الديمقراطيين بحاجة إلى قائد قادر على «قول الحقيقة بلا تردد واستخدام لغة تلقى صدى لدى الناس».