
في كلمات قليلة
أطلق الحزب الاشتراكي الفرنسي عريضة لدعم استقلال القضاء، رداً على عريضة أطلقها حزب التجمع الوطني تندد بـ«ديكتاتورية القضاة» بعد إدانة مارين لوبان، وسط تقارير عن تهديدات ضد القضاة المعنيين وإدانة من وزير العدل.
بقلم: طارق بورتنيكوف — فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.
في أعقاب «التهديدات» الموجهة للقضاة الذين أصدروا حكمًا بالسجن النافذ لمدة عامين ضد مارين لوبان وحرمانها من الأهلية للترشح لخمس سنوات في قضية المساعدين البرلمانيين لحزب الجبهة الوطنية (التجمع الوطني حاليًا)، أطلق الحزب الاشتراكي الفرنسي عريضة «لدعم استقلال القضاء».
وفي بيان صدر يوم الاثنين 31 مارس، ندد الحزب الاشتراكي بما وصفه بـ«هجوم واسع النطاق ضد المؤسسة القضائية واستقلالها»، داعيًا إلى التوقيع على نص بعنوان: «دافعوا عن الديمقراطية، دافعوا عن القضاء».
وكتب الحزب الاشتراكي على موقعه الإلكتروني: «لا أحد فوق القانون، وخاصة أولئك الذين يطمحون إلى أعلى منصب في الدولة».
تأتي هذه العريضة ردًا على عريضة أخرى أطلقها في وقت سابق من اليوم رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا. ودعا بارديلا إلى «تعبئة شعبية وسلمية»، مشاركًا رابطًا لعريضة تندد بـ«ديكتاتورية القضاة».
«هجمات شخصية» على شبكات التواصل الاجتماعي
وفي بيان صدر مساء الاثنين، أشار الرئيس الأول لمحكمة استئناف باريس، جاك بولار، إلى وجود «تهديدات» ضد القضاة الذين أصدروا الحكم القضائي، متحدثًا «بشكل خاص على شبكات التواصل الاجتماعي عن هجمات شخصية ضد القضاة الثلاثة الذين شكلوا هيئة المحكمة».
كما أعرب المجلس الأعلى للقضاء في بيان عن «قلقه» إزاء «ردود الفعل العنيفة»، معتبرًا أنها «من شأنها أن تقوض بشكل خطير استقلال السلطة القضائية».
وفي هذا السياق، صرح وزير العدل، جيرالد دارمانان، بأن «التهديدات الموجهة ضد قضاة المحكمة القضائية في باريس غير مقبولة في نظام ديمقراطي ومقلقة لاستقلال السلطة القضائية».