
في كلمات قليلة
إدوارد فيليب يدعم موقفًا متشددًا تجاه الجزائر، مصرًا على ضرورة مراجعة أو إلغاء اتفاقية 1968 المتعلقة بالهجرة وتنقل الأشخاص، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.
في الوقت الذي رفضت فيه الجزائر يوم الاثنين 17 مارس 2025 قائمة الرعايا القابلين للطرد من قبل فرنسا، تصاعد التوتر بين البلدين. إدوارد فيليب، رئيس الوزراء السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، يؤيد استراتيجية «الرد التدريجي» التي طرحها وزير الداخلية، برونو ريتايو.
بينما يواصل إيمانويل ماكرون رفض إلغاء الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968، يصر إدوارد فيليب على ضرورة «وضع حد لها». ويقول: «إذا لم تحترم الجزائر التزاماتها (بروتوكول 1994 بشأن إعادة قبول المواطنين الجزائريين إلى الجزائر)، فليس هناك أي سبب لمنحها وضعًا أكثر تفضيلاً». تنشئ اتفاقية 1968 بالفعل وضعًا فريدًا للرعايا الجزائريين فيما يتعلق بالتنقل والإقامة والتوظيف.
«مصلحة فرنسا هي أن تقول "كفى"»
يوضح إدوارد فيليب مع ذلك أن «الخلاف والتوتر اللذين يجب تحملهما هما مع الحكومة الجزائرية، وبالتأكيد ليس مع الشعب الجزائري ولا مع الفرنسيين من أصل جزائري». ويتابع: «لا يمكننا أن نقبل أن تعتبر الحكومة الجزائرية فرنسا مسؤولة عن كل الشرور». «مصلحة فرنسا هي أن تقول "كفى"».
لا يبدو أن اقتراح برونو ريتايو بإمكانية الاستقالة إذا طُلب منه «التنازل» بشأن الملف الجزائري أمرًا حكيمًا لإدوارد فيليب. «لست متأكدًا من أنه يجب إخراج استقالة الحكومة إلى العلن». ولكن وفقًا له، «ربما يتم تضخيم ما قاله برونو ريتايو أكثر مما قاله بالفعل». في مقابلة حديثة مع صحيفة لو باريزيان، قال وزير الداخلية ما يلي: «طالما أنني مقتنع بأنني مفيد وأن الوسائل متاحة لي، فسأكون مجندًا. ولكن إذا طُلب مني التنازل عن هذا الموضوع الرئيسي لأمن الفرنسيين، فمن الواضح أنني سأرفض».