
في كلمات قليلة
على الرغم من شعبيته العالية، يتجنب حزب التجمع الوطني الفرنسي مناقشة مرشحه المحتمل للانتخابات الرئاسية عام 2027. يعود ذلك بشكل أساسي إلى عدم اليقين بشأن وضع زعيمة الحزب مارين لوبان واحتمال استبدالها بجوردان بارديلا كمرشح بديل.
يتجنب حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، على الرغم من تقدم زعيميه مارين لوبان وجوردان بارديلا في استطلاعات الرأي، مناقشة مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في عام 2027.
وبدلاً من ذلك، يركز الحزب حالياً على الانتخابات البلدية التي ستجرى في عام 2026. هذه الخطوة، التي تبدو طبيعية (فالانتخابات البلدية تسبق الرئاسية)، تشير في جوهرها إلى وجود صعوبات وتحديات.
بالتأكيد، كل انتخابات مهمة، لكن الانتخابات البلدية لا تعتبر الأكثر ملاءمة لـ "التجمع الوطني". يمكن للحزب أن يفوز بعدد قليل من البلديات أو حتى مدينة كبيرة، لكنه لا يستطيع "الفوز" بالانتخابات البلدية ككل، كما كان يمكن أن يفوز بالانتخابات التشريعية بدون "الجبهة الجمهورية"، أو كما يمكنه الفوز بالانتخابات الرئاسية بناءً على تقدمه المتوقع في الجولة الأولى وفقاً للاستطلاعات الحالية.
لذلك، فإن التركيز على الانتخابات البلدية هو وسيلة لتأجيل الحديث عن الموضوع الحساس والمثير للجدل: الاستبدال المحتمل لمارين لوبان كمرشحة رئاسية.
هذا الموضوع، المرتبط باحتمالية عدم قدرة مارين لوبان على الترشح (بما في ذلك عواقب القضايا القانونية الأخيرة)، يجعل رفيقها جوردان بارديلا، الذي اختارته بنفسها ليكون رئيس وزرائها المحتمل في حالة فوزها، بمثابة "الخطة البديلة" الفعلية للحملة الرئاسية. حالة عدم اليقين بشأن وضع الزعيمة والحاجة إلى إعداد بديل تسبب توتراً ملحوظاً داخل الحزب.
وفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يتصدر جوردان بارديلا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة تأييد تتراوح بين 32 و35%. هذا يؤكد إمكانياته، لكنه لا يلغي التساؤل حول من سيكون المرشح الرسمي لـ "التجمع الوطني" في عام 2027 إذا لم تستطع مارين لوبان الترشح.