
في كلمات قليلة
انتقد المذيع الفرنسي باسكال برود بشدة شبكة التلفزيون العام الفرنسية France Télévisions ورئيستها دلفين إرنوت، واصفاً إياها بأنها "مؤدلجة" و"صحيحة سياسياً" بعد تعرض لوي ساركوزي للسخرية في أحد برامجها. يرى برود أن التلفزيون العام أصبح منحازاً تحت القيادة الحالية.
وجه المذيع الفرنسي الشهير باسكال برود انتقادات لاذعة ضد شبكة التلفزيون العام الفرنسية (France Télévisions) ورئيستها دلفين إرنوت، وذلك في أعقاب ظهور لوي ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في أحد برامج القناة.
خلال مشاركته في برنامج "Quelle époque!" على قناة France 2 يوم السبت الماضي للترويج لكتابه، تعرض لوي ساركوزي لعدة نكات من قبل مقدم الفقرة الكوميدية في البرنامج، بول دو سانت سيرنين، مستذكراً قضية ساركوزي-القذافي. بدا واضحاً أن النكات لم تلق استحساناً لدى الضيف أو لدى العديد من المشاهدين.
وعلق باسكال برود على هذه الحلقة في برنامجه "L’heure des Pros" على قناة CNews يوم الاثنين، معرباً عن استيائه. وقارن الواقعة بلقاء آخر حديث أجراه الصحفي كارين بيكار على إذاعة France Info و France Inter (بالشراكة مع صحيفة Le Monde، التي وصفها برود بـ "الثالوث المقدس لصحافة اليسار في فرنسا") حيث وجهت أسئلة حادة للسياسية سارة كنافو، متسائلة عما إذا كان برونو ريطايو "إسلاموفوبياً" أو "عنصرياً".
في رسالة موجهة إلى إدارة France Télévisions ودلفين إرنوت شخصياً، صرح باسكال برود بأنه بينما تسمح حرية التعبير بوجود وجهات نظر يسارية، فإن التلفزيون العام تحت قيادتها أصبح معقلاً لـ "الصحة السياسية" و"الأدلجة" (مستخدماً المصطلح الفرنسي "wokisé" المرتبط بثقافة "الصحوة" أو "woke").
وقال برود: "لقد حولت قنواتها إلى قنوات تعتمد الصحيح سياسياً"، مضيفاً أن إعادة تعيين السيدة إرنوت على رأس France Télévisions من قبل الهيئة المنظمة للوسائل الإعلامية (Arcom) والمقررة في 22 مايو، محسومة سلفاً. ووصفها مجازياً بأنها "إيفا بيرون معسكر الخير".
كما أشاد برود بـ لوي ساركوزي للحفاظ على هدوئه وإظهاره "اللباقة" في مواجهة ما اعتبره "ضربة تحت الحزام"، ونوه بأن سارة كنافو "سحقت فكرياً" - بحسب وصفه - الصحفيين الثلاثة من France Info و France Inter و Le Monde في مقابلتها الأخرى.