دونالد ترامب والديمقراطية الأمريكية: هل تتآكل أسس الحكم؟

في كلمات قليلة

منذ عودته إلى البيت الأبيض، يسعى دونالد ترامب لتوسيع صلاحياته الرئاسية، مما يثير مخاوف لدى القانونيين والخبراء بشأن إضعاف الديمقراطية الأمريكية ومبدأ "الضوابط والتوازنات".


بعد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025، يواجه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية، اتهامات متزايدة من قبل عدد من القانونيين الأمريكيين بإضعاف مؤسسات البلاد. يرى هؤلاء أن محاولاته المتكررة لتوسيع الصلاحيات الرئاسية تهدد بتقويض النظام الديمقراطي الأمريكي بأكمله.

تشمل الإجراءات التي تثير القلق تفكيك وكالات مستقلة ومحاولات أخرى لتركيز السلطة. يحلل الخبراء هذه الخطوات كمؤشرات على انحراف محتمل نحو السلطوية في إدارة الرئيس الأمريكي الحالي.

يعتمد جوهر الديمقراطية الأمريكية على مبدأ "الضوابط والتوازنات" (checks and balances). يهدف هذا المفهوم الدستوري إلى ضمان أن الفروع الثلاثة للسلطة – البيت الأبيض (التنفيذية)، والكونغرس (التشريعية)، والقضاء – يراقب كل منها الآخر ويحافظ على توازنه. ومع ذلك، يتعرض هذا المبدأ الأساسي اليوم لتحديات متزايدة.

يتناول الخبراء أيضًا سؤالًا أوسع حول ما إذا كانت "الترامبية" (Trumpism) تمثل شكلًا من أشكال الفاشية، مقدمين آراء متباينة من مؤرخين حول هذه القضية.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.