
في كلمات قليلة
توصل البرلمانيون الفرنسيون لاتفاق حول نص لمشروع قانون يعزز مكافحة معاداة السامية في الجامعات. يتضمن القانون إنشاء هيئات تأديبية وتعيين مسؤولين متخصصين في المؤسسات التعليمية.
توصل النواب والشيوخ الفرنسيون إلى اتفاق على نص مشترك لمشروع قانون يهدف إلى تعزيز مكافحة معاداة السامية في مؤسسات التعليم العالي. جاء هذا الاتفاق يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو، خلال اجتماع لجنة مشتركة من كلا المجلسين البرلمانيين.
يهدف هذا النص، الذي لا يزال بحاجة إلى تصويت نهائي في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ ليصبح قانوناً، إلى تشديد إجراءات التصدي لمظاهر معاداة السامية داخل الجامعات والمدارس العليا في فرنسا. يعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو بيئة تعليمية خالية من الكراهية والتمييز.
يتضمن مشروع القانون، على وجه الخصوص، إنشاء "قسم تأديبي مشترك" للمؤسسات التعليمية ضمن منطقة أكاديمية واحدة، يرأسه عضو في القضاء الإداري. يمكن لرئيس أو مدير المؤسسة إحالة القضايا إلى هذا القسم. ينص النص على أن "الأفعال التي من شأنها الإخلال بالنظام أو حسن سير العمل في المؤسسة" قد تكون عرضة لعقوبات تأديبية.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى مشروع القانون إلى تعزيز آليات الوقاية والإبلاغ عن هذه الحالات، حيث يلزم كل مؤسسة تعليمية بتخصيص "مسؤولين مرجعيين" (referents) لمكافحة العنصرية ومعاداة السامية.
وينص النص أيضاً على إدراج التوعية بمكافحة معاداة السامية والعنصرية ضمن مهام التكوين والتدريب في المؤسسات التعليمية. هذا يعني أن الجامعات ستلعب دوراً أكبر في التثقيف ضد التمييز.
من المقرر التصويت على مشروع القانون في مجلس الشيوخ بتاريخ 19 يونيو. لم يتم تحديد موعد التصويت في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) بعد. الجدير بالذكر أن حزب "فرنسا الأبية" (La France insoumise) كان الحزب الوحيد الذي صوت ضد النص، واصفاً القانون المقترح بأنه "قمعي" تجاه الطلاب، وهو ما يعكس بعض الخلافات السياسية حول كيفية التعامل مع هذه القضية.