
في كلمات قليلة
أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية عن خطط لزيادة الرقابة على الوصول إلى المساعدة على الموت في مشروع القانون الجديد. تتضمن التعديلات المقترحة تحديد المرحلة المتقدمة للمرض وفرض فترة تفكير إلزامية.
أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية، كاترين فوتران، أن الحكومة تسعى "لاستكمال" صياغة نص مشروع القانون المتعلق بـ المساعدة على الموت. الهدف هو جعل الوصول إلى هذه الإجراءات "أكثر رقابة" وصرامة. جاء هذا الإعلان في مقابلة أجرتها الوزيرة مع صحيفة "Le Parisien" يوم الأحد، وذلك قبل يوم واحد من بدء المناقشات البرلمانية حول هذا الموضوع الحساس.
قالت الوزيرة: "أبحث عن توازن بين أولئك الذين يرغبون في المضي قدماً بشكل أكبر بكثير، وأولئك الذين يعتبرون الإطار الحالي كافياً". وأكدت أن مشروع القانون لا يتعلق بـ "آلاف الحالات"، بل "حالات محددة ودقيقة للغاية"، مشددة على أن هذا "ليس تقنيناً للقتل الرحيم" بالمعنى الواسع.
النص الحالي لمشروع القانون، الذي خرج من لجنة الشؤون الاجتماعية، يهدف إلى السماح للمرضى المصابين بـ "مرض خطير ومستعصٍ" يهدد حياتهم، ويكون في "مرحلة متقدمة أو نهائية"، والذين لم يعد بإمكانهم تحمل معاناتهم، بتلقي مادة مميتة أو إعطائها لأنفسهم.
وأوضحت كاترين فوتران أن الحكومة ستقدم تعديلاً لتحديد "المرحلة المتقدمة" بأنها "الدخول في عملية لا رجعة فيها تتسم بتفاقم الحالة الصحية التي تؤثر على نوعية الحياة".
كما ستتقدم الوزيرة، باسم الحكومة، بتعديل "لإعادة" فترة تفكير إلزامية وغير قابلة للتأجيل مدتها 48 ساعة، تبدأ من لحظة موافقة الأطباء. وشددت الوزيرة على أن "القاعدة" يجب أن تكون قيام المريض بـ "إعطاء المادة المميتة لنفسه"، وأن قيام أخصائي صحي بذلك سيكون "الاستثناء"، مع الإشارة إلى أنه سيكون هناك دائماً وجود لمقدم رعاية صحية في حالة الإعطاء الذاتي.
أعربت كاترين فوتران عن أملها في التوصل إلى "توافق مستنير" حول نص متوازن، رغم أن هذا الإصلاح المجتمعي يثير انقساماً حتى داخل الحكومة. تحلت الوزيرة بالحذر الشديد بشأن إمكانية تبني القانون قبل نهاية الولاية الرئاسية، لكنها اعتبرت أن تمريره "سيكون أمراً جيداً".