
في كلمات قليلة
يعمل غابرييل أتال على تحديد موقفه السياسي الخاص تمهيداً لانتخابات 2027 الرئاسية، مقدماً مقترحات قد تختلف عن مسار إيمانويل ماكرون. تثير هذه المقترحات، بما في ذلك النقاش حول الرموز الدينية في الجامعات المرتبط بتقرير عن "الإخوان المسلمون"، جدلاً واسعاً داخل الحزب الحاكم.
يسعى غابرييل أتال، رئيس الوزراء الفرنسي السابق والأمين العام لحزب "النهضة" الرئاسي، بقوة لفرض حضوره السياسي ووضع أسس لمسيرته نحو انتخابات الرئاسة عام 2027. يعمل أتال على تطوير "عقيدة" سياسية خاصة به، يأمل أن تكون مختلفة عن خط إيمانويل ماكرون، حتى لو أدى ذلك إلى إرباك بعض أعضاء حزبه.
يملك أعضاء الحزب الرئاسي مهلة حتى يوم الأحد للتصويت إلكترونياً على 82 مقترحاً رئيسياً قدمها غابرييل أتال. من بين هذه المقترحات، مسألة إمكانية حظر ارتداء الرموز الدينية (مثل العباءة أو الكيمونو) داخل الجامعات، وهي مبادرة يدافع عنها أتال منذ تسليم تقرير للحكومة بشأن تغلغل "الإخوان المسلمون".
النقاش الذي أطلقه رئيس الوزراء السابق أثار جدلاً حاداً داخل "الكتلة الوسطية" وقسّم كبار شخصياتها. حتى رئيس الدولة، الذي حذر يوم الاثنين من فيتنام ضد مخاطر "الخلط" التي قد تسبب "التباساً لدى مواطنينا". رئيس الوزراء السابق، فرانسوا بايرو، صرح أيضاً الثلاثاء على قناتي BFMTV و RMC قائلاً: "لا أريد أن أجعل الإسلام موضوعاً محورياً للمجتمع الفرنسي. أعرف أن هذا هو الرائج. أعرف أنه قد يحظى بشعبية في عدد من الأوساط، لكننا يجب أن نعيش معاً".
لا يزال غابرييل أتال مصمماً أكثر من أي وقت مضى على تعزيز خطه السياسي الخاص، ممهداً الطريق لمستقبله المحتمل في السياسة الفرنسية على أعلى مستوى.