
في كلمات قليلة
فشلت المحادثات بين مؤيدي ومعارضي استقلال كاليدونيا الجديدة. اعتبرت ممثلة معارضي الاستقلال، فيرجيني روفيناش، أن الوزير الفرنسي السابق مانويل فالس، الذي أشرف على المباحثات، فقد شرعيته بسبب «خطأ سياسي كبير» ودعت إلى تدخل مسؤولين آخرين من الدولة.
انتهت المباحثات الأخيرة بين مؤيدي ومعارضي استقلال كاليدونيا الجديدة، التي جرت تحت إشراف الوزير الفرنسي السابق للأقاليم ما وراء البحار مانويل فالس، بالفشل. لم تسفر المناقشات حول الوضع المستقبلي للأرخبيل عن أي اتفاق.
اعتبرت فيرجيني روفيناش، رئيسة مجموعة التجمع في مؤتمر كاليدونيا الجديدة، التي تمثل معارضي الاستقلال، أن مانويل فالس ارتكب «خطأ سياسياً كبيراً» و«لم يعد يتمتع بالشرعية اليوم لقيادة المباحثات».
جاء تصريحها بعد عام بالتمام من بدء أعمال الشغب في مايو 2024 التي تسببت في أزمة خطيرة في الجزيرة.
في الأسبوع الماضي، لم تسفر المباحثات حول المستقبل المؤسسي للإقليم تحت إشراف الوزير عن أي اتفاق، لا بشأن الهيئة الانتخابية ولا بشأن عملية تقرير المصير.
وقالت فيرجيني روفيناش، التي شاركت في المباحثات في الأسابيع الأخيرة عن غير المؤيدين للاستقلال: «نعتبر أنه [مانويل فالس] لم يعد يتمتع بالشرعية اليوم لقيادة المباحثات بعد ما حدث للتو. ندعو محاورين آخرين من الدولة للتعامل معنا».
وأضافت أن الوزير ارتكب «خطأ سياسياً كبيراً»، مشيرة إلى أن «وضعنا الاجتماعي والاقتصادي مأساوي بعد أعمال الشغب العنيفة التي ضربت كاليدونيا الجديدة»، و«نحتاج إلى أن يهتم بنا أحد أخيراً بجدية، ونحن نعتبر أن جهاز الدولة يجب أن يعيد تنظيم نفسه للتعامل مع كاليدونيا الجديدة».
أثار المشروع الذي قدمته الحكومة، والذي تضمن إنشاء جنسية مزدوجة (فرنسية وكاليدونية) ووضع دولي لكاليدونيا الجديدة، بالإضافة إلى نقل الصلاحيات السيادية، سخط غير المؤيدين للاستقلال. ونددت رئيسة مجموعة التجمع في المؤتمر قائلة: «في الحقيقة، هذا الوضع يسمى الاستقلال، بمعنى أن كاليدونيا الجديدة ستكون دولة جديدة. هذا حقاً خنق لصوت الشعب، لأن سكان كاليدونيا اختاروا في الغالب عدم الاستقلال وأن تبقى كاليدونيا الجديدة ضمن الجمهورية الفرنسية».
يذكر أنه أجريت ثلاثة استفتاءات لتقرير المصير في الأعوام 2018 و2020 و2021، وأسفرت جميعها عن فوز خيار «لا». الاستفتاء الأخير في عام 2021 قاطعه مؤيدو الاستقلال، مما ترك العملية بدون مخرج واضح وأدى إلى أعمال الشغب في مايو 2024، التي خلفت 14 قتيلاً وأكثر من ملياري يورو من الأضرار، على خلفية أزمة اقتصادية حادة.