مشروع قانون فرنسي حول "المساعدة على إنهاء الحياة" يثير جدلاً ومخاوف من التساهل المفرط

مشروع قانون فرنسي حول "المساعدة على إنهاء الحياة" يثير جدلاً ومخاوف من التساهل المفرط

في كلمات قليلة

تستعد فرنسا لمناقشة برلمانية حول مشروع قانون "المساعدة على إنهاء الحياة" الذي يثير جدلاً كبيراً. يرى النقاد أن النص بعد مراجعته في اللجان أصبح أكثر تساهلاً مما كان متوقعاً، مما يثير مخاوف عميقة بشأن عواقبه الأخلاقية والاجتماعية.


تستعد الجمعية الوطنية الفرنسية لمناقشة مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بـ"المساعدة على إنهاء الحياة". هذا النص التشريعي، الذي يهدف إلى تنظيم ممارسة القتل الرحيم والمساعدة على الانتحار، أثار خلافات حادة بالفعل خلال مرحلة دراسته في اللجان البرلمانية.

يكمن القلق الرئيسي لدى المعارضين في أن الصيغة النهائية لمشروع القانون، كما اعتمدتها لجنة الشؤون الاجتماعية، باتت أكثر تساهلاً وتسامحاً مما كان مقرراً في البداية وما وعدت به الحكومة. على الرغم من تأكيد الوزيرة كاثرين فوترين على سعيها للحفاظ على توازن في النص، يرى المؤيدون لتقنين أكثر صرامة أن العملية قد أدت بالفعل إلى تليين خطير للإطار القانوني المقترح.

لقد تم التطرق إلى موضوع المساعدة على إنهاء الحياة على أعلى المستويات، بما في ذلك من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تحدث عن ضرورة "القيام بالأفضل" في الحالات المرتبطة بنهاية الحياة. لكن صيغة الرئيس قوبلت بردود فعل متباينة: من الرفض التام من قبل الذين يعتبرون مبدأ "لا تقتل" مطلقاً وغير قابل للمساومة، إلى التأييد من قبل بعض الأطباء المستعدين لتلبية طلبات المرضى بالقتل الرحيم في إطار القانون المستقبلي.

يعبر معارضو مشروع القانون، بمن فيهم ممثلو الأديان المختلفة والأوساط الطبية، عن قلقهم العميق. يشيرون إلى المخاطر المحتملة على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، مثل كبار السن، الوحيدين، أو الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين قد يواجهون ضغوطاً أو شعوراً بالواجب "لإنهاء حياتهم" حتى لا يشكلوا عبئاً. يؤكد بعض الخبراء الطبيين أن طرق الرعاية التلطيفية الحالية والقانون الساري يوفران بالفعل إمكانيات كافية لتخفيف المعاناة.

بالإضافة إلى ذلك، تثار تساؤلات حول المصطلحات المستخدمة: يرى معارضو القانون أن مفاهيم مثل "القتل الرحيم" و"المساعدة على الانتحار" تتوافق، في جوهرها، مع تعريفات القتل، مما يتعارض مع المبادئ الأخلاقية الأساسية للطب والمجتمع بشكل عام.

تمت الموافقة على مشروع القانون من قبل لجنة الشؤون الاجتماعية وهو الآن في انتظار المناقشة في الجمعية الوطنية، المقرر إجراؤها في منتصف شهر مايو. من المتوقع أن تكون النقاشات محتدمة، حيث لا تزال مواقف الأطراف متباينة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.