متحدثة باسم الحكومة الفرنسية تثير الجدل بتصريح عن "نهاية حقبة ماكرون"

متحدثة باسم الحكومة الفرنسية تثير الجدل بتصريح عن "نهاية حقبة ماكرون"

في كلمات قليلة

أثارت تصريحات متحدثة باسم الحكومة الفرنسية عن "نهاية الماكرونية" جدلاً في باريس. وصفت التصريح بأنه "واقعي" يتعلق بنهاية ولاية الرئيس، لكن المعسكر الرئاسي عبّر عن غضبه.


باريس - أثارت تصريحات المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس، جدلاً واسعاً وغضباً في المعسكر الرئاسي بعد أن صرحت بأن "الماكرونية ستجد نهايتها في الأشهر المقبلة". دافعت بريماس، وهي سناتور سابقة من حزب "الجمهوريون" (يمين وسط)، عن تصريحها قائلة إنه "واقعي"، مشيرة إلى أن ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون ستنتهي في ربيع عام 2027.

وأكدت بريماس أنها لم تهدف إلى إثارة "مثل هذه الضجة" بتصريحها، بل كانت مجرد "شيء واقعي" يتعلق بنهاية الولاية الرئاسية. في المقابل، لامها البعض في المعسكر الرئاسي على ما اعتبروه نوعاً من الجحود تجاه الرئيس الذي عينها وزيرة.

وأوضحت بريماس أن نهاية الولاية لا تعني بالضرورة نهاية أفكار الرئيس ماكرون أو حزبه، مشيرة إلى أن شخصيات أخرى من هذا المعسكر السياسي ستتولى "القيادة". وقالت: "الأمر متروك لهم لإبقاء أفكار وأساليب إيمانويل ماكرون حية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تتمنى نهاية "الماكرونية"، أجابت بريماس: "لا أتمنى نهاية أي شيء، أنا أحترم الأحزاب السياسية، حتى لو كانت بعيدة جداً عن قناعاتي السياسية". وأضافت الوزيرة السابقة المكلفة بالتجارة الخارجية أنها لا تعتقد أن تجاوز الانقسامات السياسية التقليدية سيستمر بعد عام 2027. وأكدت: "لقد آمنت دائماً بالانقسام بين اليمين واليسار لأنه الطريقة الوحيدة اليوم لمكافحة التطرف".

يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه حزب "الجمهوريون"، الذي انتخب مؤخراً زعيماً جديداً، لوضع "مشروع بديل" للماكرونية، بهدف متابعة زخم "التجديد" و"النهضة" لهذا التيار السياسي.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.