
في كلمات قليلة
عبر النائب الفرنسي جان فيليب تانغي من حزب التجمع الوطني عن معارضته للاعتراف الحالي بدولة فلسطين، معتبراً أنه يصب في مصلحة حماس. كما أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول الوضع الإنساني في غزة وتوزيع المساعدات.
انتقد جان فيليب تانغي، النائب البرلماني الفرنسي عن حزب "التجمع الوطني" (RN)، بشدة إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطين في الوقت الحالي.
في مقابلة أجريت معه يوم 23 مايو 2025، قال تانغي إن مثل هذا الاعتراف سيكون بمثابة "شيك على بياض لحماس". تأتي تصريحاته وسط أنباء عن خطط فرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر دولي سيعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو، تشترك فرنسا والمملكة العربية السعودية في رئاسته بهدف إحياء حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح جان فيليب تانغي: "للأسف، اليوم لا توجد قدرة على إقامة دولة في الأراضي الفلسطينية أو في قطاع غزة". وأضاف أن "قطاع غزة خاضع تمامًا لديكتاتورية حماس المتوحشة، وفي الأراضي الفلسطينية، السلطة التقليدية لفتح ضعيفة بشكل كبير". ويرى النائب أنه "قبل الاعتراف بدولة فلسطينية، يجب إعادة القوة والحيوية للسلطات الشرعية والسلمية وغير الإسلامية مثل فتح أو أحزاب أخرى".
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، نفى تانغي مزاعم تجويع إسرائيل للسكان عمداً. قال: "لم يثبت أن الحكومة الإسرائيلية جاعت المدنيين عن عمد"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "يمكن أن تتدخل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بالفعل"، والتي يدعي النائب أن "حماس أو جماعات أخرى تقوم بتحويلها". وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية تلاحظ أن المساعدات الإنسانية لا تذهب إلى المدنيين وتذهب إلى حماس، وحماس هي من تجوع مواطنيها في الواقع". كما ذكر أن "ستكون هناك تحقيقات، وسيكون هناك مؤرخون، وسيكون هناك قانونيون لإجراء التحقيقات اللازمة. وإسرائيل ستتحمل مسؤولية أفعالها مرة أخرى".
بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، تحدث جان فيليب تانغي عن مشروع قانون المساعدة على الموت (القتل الرحيم) الذي يُناقش حالياً في الجمعية الوطنية. وخلافاً لموقف قادة حزبه – مارين لوبان وجوردان بارديلا – اللذين يعارضان النص بسبب عدم كفاية "الضمانات"، صرح تانغي: "سأصوت لصالح هذا النص". وأكد أن هناك "حرية تصويت كاملة" داخل كتلته الحزبية. وأكد: "بشرط الحفاظ على الضمانات حتى النهاية، سأصوت لصالح هذا النص". من جانبها، تنتقد مارين لوبان النص لعدم كفاية "الضمانات"، وقالت إنها لن تصوت لصالحه بغض النظر عن التعديلات. يرى النائب تانغي أن هذه الخلافات "لا تقوض تماسكنا" وتظهر أن "التجمع الوطني قادر على تنظيم نقاشات مجتمعية داخله". ومن المقرر إجراء تصويت رسمي على مشروع القانون يوم الثلاثاء.
وعلق النائب أيضاً على تقرير حول "اختراق" جماعة "الإخوان المسلمون". يدعو أحد استنتاجات التقرير إلى زيادة تدريس اللغة العربية في المدارس الحكومية لتجنب توجه الشباب إلى المدارس القرآنية حيث قد يتعرضون لأيديولوجيات إسلامية. وصف تانغي هذا التحليل بأنه "زائف تماماً". ومع ذلك، قال إنه يؤيد "تطوير تدريس اللغة العربية لأنها حضارة عظيمة". وأضاف أنه هو نفسه درس العربية في المدرسة الثانوية. وقال النائب: "الحقيقة هي أن هناك شبكات دينية تزدهر، وهذا لا علاقة له بتدريس اللغة العربية"، متسائلاً بسخرية: "هل تتسلل الماوية عبر تدريس اللغة الصينية؟".