سائقو التاكسي في باريس يشلون الحركة عند محطة ليون احتجاجاً على إصلاحات نقل المرضى والمنافسة

سائقو التاكسي في باريس يشلون الحركة عند محطة ليون احتجاجاً على إصلاحات نقل المرضى والمنافسة

في كلمات قليلة

نظم سائقو التاكسي في باريس احتجاجاً واسعاً أغلقوا خلاله محطة ليون للقطارات. يأتي هذا الاحتجاج كجزء من تحرك أوسع ضد نظام التسعيرة الجديد لنقل المرضى والمنافسة مع خدمات VTC. أكدت الحكومة الفرنسية أنها لن تتراجع عن الإصلاح.


شهدت العاصمة الفرنسية باريس صباح الجمعة شللاً في حركة المرور بالقرب من محطة ليون للقطارات، حيث قام عشرات من سائقي التاكسي بإغلاق المداخل كجزء من تحرك احتجاجي واسع النطاق. بدأت هذه التعبئة الكبيرة التي دعت إليها النقابات المشتركة لسائقي التاكسي منذ بداية الأسبوع، وتركزت في البداية على بوليفارد راسباي بباريس.

قام حوالي أربعين سائق تاكسي صباح اليوم الجمعة بمنع التقاط الركاب عند محطة ليون، محتجين على مشروع تعريفة جديد لنقل المرضى الذي تعتزم شركة التأمين الصحي الحكومي تطبيقه، وكذلك على المنافسة الشديدة من سيارات النقل الخاص مع السائق (VTC). بدأ إغلاق الساحة أمام المحطة حوالي الساعة التاسعة صباحاً.

قال أحد سائقي التاكسي المشاركين في الإضراب: «نحن نغلق كل شيء لنجعل صوتنا مسموعاً. خدمة التاكسي لن تعمل». وأضاف سائق آخر: «نحن نطالب فقط بتطبيق القانون». تشهد فرنسا بأكملها تحركات احتجاجية من قبل سائقي التاكسي. ووفقاً لأرقام المحافظة، شارك 1700 سائق تاكسي في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس، منهم 960 في باريس.

يعترض السائقون بشكل أساسي على مشروع التعريفة الجديدة التي ستطبقها هيئة التأمين الصحي لنقل المرضى بواسطة سيارات الأجرة المتعاقدة. يهدف هذا الإجراء إلى السيطرة على نمو نفقات النقل الصحي، التي بلغت 6.74 مليار يورو في عام 2024، منها 3.07 مليار لنقل المرضى بواسطة التاكسي (بزيادة 45% منذ عام 2019). لكن هذه الرحلات إلى المستشفيات والعيادات الطبية تمثل جزءاً كبيراً من دخل العديد من السائقين، خاصة في المدن الصغيرة.

من جانبها، أكدت الحكومة الفرنسية يوم الجمعة أنها «لن تتراجع» عن الاتفاقية الجديدة التي تنظم نقل المرضى، ودعت إلى الهدوء قبل اجتماع مقرر في وزارة النقل.

صرحت المتحدثة باسم الحكومة بأن الهدف هو تحقيق وفورات تتراوح بين 100 و 150 مليون يورو من أصل 6.3 مليار، أي حوالي 2% من الوفورات ستتحقق من خلال الكفاءة، وليس على حساب خدمة المرضى. وأضافت: «يجب ألا نضر بما يمثله الحصول على الرعاية الصحية للفرنسيين. لذلك يجب العمل على تنظيم تدفقات المرضى مع سائقي التاكسي لضمان خفض التكاليف قدر الإمكان».

أعلنت المنظمات الممثلة لسائقي التاكسي عن استمرار الاحتجاجات في المقاطعات، وعن تنظيم «عمليات السلحفاة» (السير ببطء) في باريس، ويوم «أبيض» يشمل جميع أنواع النقل، مما يعني توقفاً كاملاً عن العمل.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.