
في كلمات قليلة
يشهد حزب "الجمهوريون" الفرنسي صراعاً على منصب الزعيم بين وزير الداخلية برونو ريتايو ولوران ووكيه. ستحدد الانتخابات المقبلة في 17 مايو الرئيس الجديد، لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان السياسيّان سيتمكنان من العمل معاً بعد التصويت، نظراً للخلافات الماضية.
يستعد حزب "الجمهوريون" (LR) اليميني المؤثر في فرنسا لانتخاب رئيس جديد له. ويتصدر قائمة المرشحين الرئيسيين لهذا المنصب وزير الداخلية برونو ريتايو وزعيم الكتلة البرلمانية للحزب في الجمعية الوطنية، لوران ووكيه.
يستمر التنافس بين السياسيَين، اللذين يمثلان تيارين مختلفين داخل الحزب، لمدة أسبوعين آخرين. في 17 مايو المقبل، سيختار أعضاء الحزب رئيسهم الجديد. هذا الاختيار يُعد صعباً، ويرى بعض الوجوه البارزة في الحزب أنه قد يكون "بداية المشاكل".
السؤال الرئيسي الذي يواجه الحزب هو ما إذا كان الفائز في الانتخابات سيتمكن من التعاون مع الخاسر. قد تؤثر الطموحات الشخصية والضغائن الماضية بشكل خطير على العمل المشترك المستقبلي وتقوض وحدة الحزب في مواجهة التحديات السياسية القادمة.
على الرغم من أن الانتخابات لم تُجرَ بعد، فإن مسألة تعايش شخصيتين قويتين في القيادة الحزبية نفسها تُعد بالفعل موضوعاً حساساً للغاية.
يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان برونو ريتايو ولوران ووكيه مستعدين لمسامحة بعضهما البعض على الخلافات الماضية من أجل مستقبل الحزب. يشير أحد المقربين من ووكيه إلى أنه "عملي للغاية". فيما يتعلق بريتايو، يقارن البعض نهجه بالسياسيين المنافسين بمثال تاريخي للعفو. ومع ذلك، التوتر بين المرشحين واضح، ويعتقد الكثيرون داخل الحزب أن "لا أحد سينسى ما حدث".