
في كلمات قليلة
صرح السياسي الفرنسي فرانسوا كزافييه بيلامي بأن ضعف المجتمعات الأوروبية الداخلي هو السبب الرئيسي لنجاح تغلغل أفكار الإسلام السياسي. وأشار إلى تراجع المبادئ العلمانية وغياب هوية واضحة كجزء من هذا الضعف.
صرح السياسي الفرنسي البارز فرانسوا كزافييه بيلامي بأن نقطة الضعف الرئيسية التي تسمح بتغلغل أفكار الإسلام السياسي في المجتمعات الأوروبية تكمن في الضعف الداخلي لأوروبا نفسها.
وأوضح بيلامي، عضو البرلمان الأوروبي عن فرنسا، أن ما يسميه "التغلغل الإسلامي" – وهو استراتيجية للنشر التدريجي للإيديولوجيات المتطرفة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية – يصبح فعالاً ليس بالضرورة بسبب قوة هذه الإيديولوجيات بحد ذاتها، بل بسبب عدم كفاية الحزم والمشكلات الهيكلية داخل الدول الأوروبية.
ويرى بيلامي أن هذا الضعف يشمل تراجع المبادئ العلمانية، وغياب هوية ثقافية ووطنية واضحة، بالإضافة إلى عدم قدرة بعض الدول الأوروبية على مواجهة انتشار الخطابات والإيديولوجيات المتطرفة التي تتعارض مع القيم الديمقراطية بشكل فعال.
تأتي تصريحات بيلامي في سياق النقاشات المستمرة في أوروبا حول قضايا الاندماج، والأمن، ودور الإسلام في المجتمع المعاصر. ودعا الدول الأوروبية إلى إعادة تقييم سياساتها وتعزيز "آليات الدفاع" الداخلية ضد التغلغل الأيديولوجي، مؤكداً أن أي جهود لمكافحة الإسلام السياسي ستكون محدودة الفعالية بدون هذا التغيير.