تصريح ماكرون حول علمانية فرنسا يثير الجدل: "ابتذال تاريخي"؟

تصريح ماكرون حول علمانية فرنسا يثير الجدل: "ابتذال تاريخي"؟

في كلمات قليلة

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرنسا العلمانية بأنها «ابنة الجمهورية». ينتقد البعض هذا التصريح، معتبرين إياه مبتذلاً وخاطئاً تاريخياً، حيث أن مبدأ فصل الروحي عن الزمني يعود لقرون سابقة على الجمهورية الفرنسية.


خلال خطاب له أمام محفل الشرق الكبير لفرنسا بمناسبة الذكرى الـ 120 لقانون فصل الكنائس عن الدولة، أدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريح لافت قال فيه: «فرنسا العلمانية هي الابنة الطبيعية للجمهورية».

إن ميل إيمانويل ماكرون لاستخدام العبارات المألوفة والمبتذلة واضح لدرجة تدفع للتساؤل عما إذا كان هو نفسه «سيد الابتذالات». وقد تجلى هذا الميل مؤخراً خلال احتفال الذكرى السنوية الـ 120 لقانون فصل الكنائس عن الدولة.

قد يعترض البعض بأن العبارات المبتذلة، مهما كانت شائعة، قد تكون صحيحة مع ذلك. بالتأكيد! لكن في هذه الحالة بالذات، الأمر ليس كذلك. فصل السلطة الزمنية عن الروحية، السياسي عن اللاهوتي، مدينة البشر عن مدينة الرب، «الكنائس عن الدولة» – كل هذا لم يتم تصوره أو إنجابه من قبل الجمهورية الفرنسية. بل تم التصريح بهذا المبدأ وتحديده أساساً قبل أكثر من ألفي عام، في المقولة الشهيرة: «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله» (متى 22: 15-21). هل يمكن أن يكون التوضيح أكثر وضوحاً من ذلك؟

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.