
في كلمات قليلة
أعلن وزير الداخلية الفرنسي أن رموزاً نازية وفاشية ظهرت في مظاهرة لليمين المتطرف في باريس تم إحالتها إلى القضاء. المظاهرة شارك فيها حوالي ألف شخص وسبق أن ألغت محكمة قرار حظرها.
أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريطايو أنه أحال "إيماءات ورموزاً" لوحظت خلال مظاهرة نظمتها مجموعة من اليمين المتطرف في باريس نهاية الأسبوع الماضي، إلى القضاء.
شارك في المظاهرة، التي جرت بعد ظهر السبت في العاصمة الفرنسية، حوالي ألف ناشط من اليمين المتطرف. ودعت إليها "لجنة التاسع من مايو" لإحياء ذكرى سيباستيان ديزيو، الناشط اليميني المتطرف الذي توفي بحادث عام 1994.
وأظهر بعض المشاركين رموزاً يستخدمها القوميون والنازيون الجدد، بما في ذلك الصلبان السلتية وقمصاناً وأشياء تثير الأيقونات النازية. كما شوهد وشم لصليب معقوف (سواستيكا) على ذراع أحد المتظاهرين.
ورغم مراقبة قوات الأمن الكثيفة، رفع بعض المشاركين الذين كان بعضهم ملثمين رموزاً مرتبطة بالإيقونات النازية وحركة مثيري الشغب (الهوليغانز).
وفي رده على أسئلة في الجمعية الوطنية حول "رموز الكراهية" التي تعكس "الأيديولوجية الفاشية" خلال المسيرة، أكد برونو ريطايو أن وزارته "شاهدت مقاطع الفيديو" وقدمت بلاغاً للقضاء بموجب المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية بخصوص "إيماءات ورموز نعتقد أنها تقع تحت طائلة القانون".
وأضاف الوزير أنه تم الإبلاغ عن "عدد من الأفراد، خاصة أولئك المكلفين بالحفاظ على النظام في مسيرة اليمين المتطرف، الذين ساروا بوجوه مقنعة وملثمة. هذا يُعد جريمة".
وكانت مديرية شرطة باريس قد حظرت هذه المظاهرة السنوية بدعوى وجود خطر على النظام العام، لكن المحكمة الإدارية في باريس علّقت هذا الإجراء، معتبرة بشكل خاص أن "المظاهرة المماثلة التي نُظمت العام الماضي لم تسفر عن أي ملاحقات قضائية ضد المتظاهرين".