
في كلمات قليلة
دافع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسي فيليب بابتيست عن مستوى تمويل البحث العلمي في البلاد، واصفاً الانتقادات بـ "التشاؤم المبالغ فيه". وأكد أن فرنسا تنفق 20 مليار يورو سنوياً على البحث الحكومي ولم يتم سحب أي أموال من الجامعات.
رد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسي، فيليب بابتيست، على الانتقادات الموجهة من قبل الباحثين بخصوص نقص التمويل المخصص للبحث العلمي الحكومي في فرنسا.
عبر بابتيست عن أسفه لما وصفه بـ "التشاؤم المبالغ فيه المحيط" (misérabilisme ambiant) فيما يتعلق بالموارد المخصصة للبحث العلمي العام في فرنسا. تأتي تصريحاته هذه بعد أن أبدى باحثون دهشتهم خلال الأيام الماضية إزاء استثمار الدولة مبلغ 100 مليون يورو لجذب باحثين أجانب إلى فرنسا، في الوقت الذي يعاني فيه البحث العلمي الفرنسي نفسه من نقص في الموارد.
قال الوزير: "نحن ننفق كل عام 20 مليار يورو على البحث العلمي الحكومي في فرنسا. هل هذا غير كافٍ؟ هل يمكننا إنفاق المزيد؟ سأكون سعيداً جداً إذا تمكنت من إنفاق المزيد". وأضاف: "أعتقد أننا في أوروبا بشكل عام نستثمر أقل من اللازم في البحث العلمي. هذا أيضاً جزء من معركتي. ولكن هل يجب علينا رغم ذلك الانغماس في شكل من أشكال التشاؤم المبالغ فيه المحيط؟ الجواب هو لا، معذرة".
أكد الوزير أنه في الأشهر الأخيرة، "لم يتم سحب يورو واحد من الجامعات أو منظمات البحث". وتابع قائلاً: "نحن على أفضل مستوى عالمي، وأعتقد أننا لا نرى نقاط قوتنا بما فيه الكفاية". واعترف بابتيست بأن البحث العلمي الحكومي لديه "نصيبه من الصعوبات"، مثل "الصعوبات في دفع أجور المتعاقدين المؤقتين بشكل صحيح وفي الوقت المناسب". لكنه يرى أن "لدينا أيضاً بحثاً ممتازاً، يجب أن نستمر في الاستثمار فيه، يجب أن نعزز روابطنا مع العالم الاقتصادي، ويجب أن نكون فخورين بما نقوم به".
فيما يتعلق بمبلغ 100 مليون يورو الذي أعلن عنه لجذب باحثين أجانب، خاصة من الولايات المتحدة، أكد فيليب بابتيست أن هذه "100 مليون يورو إضافية" مقارنة بـ "الميزانية التقليدية للوزارة". ستخصص هذه الأموال "لمرافقة الجامعات ومنظمات البحث التي تقوم بتوظيف باحثين". واختتم قائلاً: "هذا الجهد هو لنا، لتطوير صناعتنا غداً، استقلاليتنا الاستراتيجية، ولكنه أيضاً لإنقاذ قطاعات كاملة من البحث العلمي العالمي التي هي على وشك الانهيار".