نجمة "أكاديمية الفورمولا 1" آيفا أناغنوستياديس: سباقات السرعة لم تعد حكراً على الرجال

مع اقتراب موعد سباق جائزة موناكو الكبرى، تتجه الأنظار نحو الجيل الصاعد من السائقات اللواتي يثبتن أن رياضة السيارات لم تعد عالماً مخصصاً للرجال. وتعد آيفا أناغنوستياديس، النجمة الصاعدة البالغة من العمر 17 عاماً والمشاركة في بطولة "أكاديمية الفورمولا 1" (F1 Academy)، مثالاً بارزاً على هذا التحول.

أُطلقت "أكاديمية الفورمولا 1" في عام 2023 كبطولة مخصصة للسائقات، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في السباقات ومساعدتها على التقدم نحو المستويات الاحترافية الأعلى. وتتوسع البطولة في موسم 2025 لتشمل سبع دول، متنافسة على حلبات عالمية شهيرة مثل شنغهاي وميامي ومونتريال وسنغافورة.

تحمل أناغنوستياديس، التي تتسابق هذا العام بسيارة فريق "Hitech"، رسالة قوية ومباشرة على هيكل سيارتها: "لم يعد هذا عالماً للرجال بعد الآن" (It’s not a man’s world anymore). وتؤكد هذه الرسالة التزامها بكسر الحواجز التقليدية في رياضة السرعة.

وفي حديثها عن مسيرتها، أوضحت آيفا أنها بدأت سباقات الكارتينغ في سن السابعة، مستلهمة من والدتها التي شاركت في السباقات في شبابها. وقالت: "ما بدأ كهواية تحول بسرعة إلى هدف جدي. رحلتي كانت طريقاً طويلاً من التعلم، وأنا أقدر كل لحظة فيها، خاصة بفضل دعم عائلتي الثابت".

وتعتبر أناغنوستياديس أن "أكاديمية الفورمولا 1" هي خطوة عملاقة إلى الأمام، حيث توفر كل ما يلزم لمنح السائقات الشابات فرصة للنجاح والتطور الرياضي والشخصي. وهي واثقة من أن رؤية النساء يتنافسن على هذا المستوى الرفيع ستغير العقليات وتفتح آفاقاً جديدة للفتيات الصغيرات.

وعن دورها كنموذج يُحتذى به، قالت آيفا: "إنها مسؤولية كبيرة ومثيرة في الوقت ذاته. إذا استطعت أن أُظهر لفتاة شابة أن أحلامها تستحق المتابعة، فسأكون قد حققت الفوز. أريد أن تفهم الفتيات أنه يمكنهن شغل المساحات ودفع حدودهن والسعي ليكونن الأفضل". وتستلهم آيفا من إنجازات السائقتين الرائدتين دانيكا باتريك وجيمي تشادويك.

كما أشارت أناغنوستياديس إلى الشراكة مع علامة تجارية عالمية، معتبرة إياها دليلاً على الثقة في مستقبل الجيل الجديد. وتؤكد أن هذه الشراكة تتجاوز مجرد التوقيت والقياس، بل تتعلق بالالتزام والقيم الأساسية للرياضة مثل الدقة والمرونة والأداء.