
في كلمات قليلة
شهدت فرنسا خلال صيف 2024 أكثر من 1200 حالة غرق، ربعها كانت مميتة. لوحظ ارتفاع مقلق في عدد الحوادث خلال فترات الحر الشديد ويربطه الخبراء بذلك.
شهدت فرنسا خلال صيف عام 2024 أكثر من 1200 حالة غرق، كان أكثر من ربعها مميتاً. وفقاً لبيانات نشرتها وكالة الصحة العامة الفرنسية (Santé publique France) يوم الخميس، تم تسجيل 1244 حادث غرق في جميع أنحاء البلاد في الفترة من 1 يونيو إلى 30 سبتمبر، منها 350 حالة وفاة (28%).
على الرغم من أن المستويات الإجمالية لحالات الغرق تظل مستقرة بشكل عام على مدار عام واحد، إلا أن الوكالة أشارت إلى وجود «زيادة مقلقة» بنسبة 41% في حوادث الغرق في الفترة من منتصف يوليو إلى منتصف أغسطس مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ويُرجح أن تكون هذه الزيادة مرتبطة بالحلقات المتكررة من الحر الشديد.
أوضح إيمريك أونغ، المسؤول عن المراقبة الوبائية لحالات الغرق في وكالة الصحة العامة الفرنسية، في مؤتمر صحفي أن "في فترات الحر الشديد، تكون ظروف السباحة أكثر جاذبية، وبالتالي تزداد الحوادث". وذكر أن صيف 2024 كان ثالث أحر صيف في فرنسا منذ عام 1900، وإن كان أقل حرارة بكثير من صيف 2003 و2022.
على مدار فترة المراقبة الصيفية بأكملها، شمل أكثر من نصف حالات الغرق (56%) البالغين، وشمل ما يزيد قليلاً عن الربع (29%) الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات. وفي جميع الفئات العمرية، تحدث حوالي نصف الوفيات الناجمة عن الغرق في الأنهار أو المسطحات المائية، وهي أماكن غالباً ما تكون أقل مراقبة ويستغرق وصول خدمات الإنقاذ إليها وقتاً أطول.
بالنسبة للأماكن الأخرى، تحدث غالبية الوفيات بين البالغين في البحر، بينما تحدث بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بشكل رئيسي في المسابح الخاصة.
قال إيمريك أونغ إن "عدم معرفة السباحة هو سبب من أسباب الغرق وليس السبب الرئيسي". وأكد أنه بالنسبة للأطفال، فإن السبب الرئيسي غالباً ما يكون "نقص المراقبة" من قبل الأهل، بينما لدى البالغين، وخاصة كبار السن، غالباً ما تكون مرتبطة بمشاكل صحية أو حوادث. وأضاف أنه بالنسبة للشباب البالغين، "الكثير من حالات الغرق التي تؤدي إلى الوفاة في الأنهار أو المسطحات المائية مرتبطة بفعاليات احتفالية، وغالباً ما يصاحبها استهلاك الكحول".
في صيف عام 2024، وقع أكثر من نصف حالات الغرق (60%) وحالات الغرق المميتة (53%) في مناطق بروفانس ألب كوت دازور، نوفيل آكيتين، أوسيتاني، وأوفرني رون ألب. هذه المناطق الحضرية، التي تعد من بين الأكثر جذباً للسياح، تتميز بوجود سواحل بحرية، وتتركز فيها غالبية المسابح العائلية الخاصة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنهار والمسطحات المائية.
تشمل التوصيات الوقائية التي ذكرتها وكالة الصحة العامة الفرنسية: المراقبة النشطة والدائمة للأطفال الصغار، تعلم السباحة في أقرب وقت ممكن، اختيار المناطق الآمنة للسباحة، الانتباه إلى أحوال الطقس، وتقييم الحالة البدنية قبل الدخول إلى الماء.