أكثر من 17 مليون دولار مراهنات عبر الإنترنت على هوية البابا القادم

أكثر من 17 مليون دولار مراهنات عبر الإنترنت على هوية البابا القادم

في كلمات قليلة

تم المراهنة بأكثر من 17 مليون دولار عبر الإنترنت على هوية البابا الروماني القادم على منصة Polymarket. يتكهن المراهنون بخليفة البابا فرنسيس قبل بدء المجمع الكنسي لاختياره.


بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل الماضي، دخلت الكنيسة الكاثوليكية فترة انتقالية. يستعد الكرادلة لانتخاب خلفه في سرية تامة داخل كنيسة سيستين اعتباراً من يوم الأربعاء 7 مايو.

لكن إلى جانب المجمع الكنسي المقدس، تدور عملية انتخاب أخرى، أقل قداسة بكثير، عبر الإنترنت. على منصة Polymarket الأمريكية للمراهنات بالعملات المشفرة، تتزايد التكهنات بوتيرة سريعة، مع مبالغ قياسية يتم المراهنة بها على هوية الحبر الأعظم المستقبلي.

في هذا الموقع الأمريكي المثير للجدل، حيث يمكن المراهنة على نتائج أحداث مثل الحرب في أوكرانيا أو تأثير ركود أمريكي محتمل، يبرز سؤال رئيسي: «من سيكون البابا القادم؟». مع أكثر من 17 مليون دولار من المراهنات (أكثر من 15 مليون يورو)، أصبح هذا السؤال من بين الأكثر شعبية على المنصة.

يتصدر قائمة المرشحين في نية المراهنين أمين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين، المعروف بإتقانه للشؤون الداخلية للكنيسة، ويحظى بنسبة 27% من المراهنات. خلفه يأتي الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، الملقب بـ«فرنسيس الصغير»، الذي يجذب العديد من المراهنين بسبب قربه من الفئات الأشد فقراً، ويجمع 19% من المراهنات. اسم آخر يرتفع نجمه هو ماتيو زوبي، رئيس أساقفة بولونيا وشخصية تحظى بتقدير الأوساط التقدمية، ويحظى بنسبة 11% من المراهنات، يليه مباشرة بييرباتيستا بيتسابالا (10%). تظهر شخصيات أخرى مثل الغاني بيتر توركسون والفرنسي جان-مارك أفيلين أيضاً في المراهنات، ولكن بمستويات أقل هامشية. على النقيض من ذلك، يراهن بعض المراهنين على عودة إلى خط أكثر تحفظاً، مع شخصيات مثل المجري بيتر إردو أو الغيني روبرت سارة.

على Polymarket، يمكن للمراهنين أيضاً التكهن بجوانب أخرى من الحبرية المستقبلية: مدة التصويت أو القارة التي سينتمي إليها خليفة البابا فرنسيس. حتى الآن، تهيمن أوروبا بشكل كبير بنسبة 64% من المراهنات، متقدمة على آسيا (20%) وأفريقيا (12%).

لكن Polymarket تذهب أبعد من ذلك. بالإضافة إلى المرشحين المفضلين، تقدم المنصة مراهنات بعناوين غير متوقعة على الإطلاق: «هل سيكون البابا القادم مثلياً؟»، «هل سيكون أسود؟»، أو «هل سيكون متحولاً جنسياً؟». وهذا ما يثير الانتقادات. يتساءل أحد مستخدمي الإنترنت بغضب في مواجهة هذا التجاوز: «من يوافق على مثل هذه الأمور على Polymarket؟».

ليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها Polymarket الجدل. فقد سبق أن كانت المنصة تحت مجهر السلطات الأمريكية خلال انتخابات الرئاسة عام 2024، وهي محظورة في فرنسا من قبل الهيئة الوطنية للألعاب (ANJ). لكن بفضل شبكات VPN، يتجاوز العديد من المستخدمين القيود. وقد أشاد إيلون ماسك ودونالد ترامب بالأداة في السابق، واصفين إياها بأنها «أكثر موثوقية من استطلاعات الرأي».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.