الأخبار الكاذبة تقتل: شابة بريطانية تموت بالسرطان بعد رفضها العلاج الكيميائي بسبب مؤثرة على الإنترنت

الأخبار الكاذبة تقتل: شابة بريطانية تموت بالسرطان بعد رفضها العلاج الكيميائي بسبب مؤثرة على الإنترنت

في كلمات قليلة

تسلط هذه المقالة الضوء على المخاطر القاتلة للمعلومات الطبية المضللة من خلال قصة شابة بريطانية توفيت بالسرطان بعد رفضها العلاج التقليدي بتأثير من والدتها. يستعرض التقرير الزيادة المقلقة في الأخبار الصحية الزائفة وكيف يستغل مروجوها الانحيازات المعرفية لدى البشر للتلاعب بهم.


في ظل أزمة ثقة متنامية تجاه العلم والمؤسسات الصحية، والتي غذتها جائحة كوفيد-19، يشهد انتشار المعلومات الطبية المضللة ارتفاعًا كبيرًا على شبكات التواصل الاجتماعي. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد البلاغات المتعلقة بالأخبار الكاذبة قد تضاعف بين عامي 2015 و2024، وأن 37% منها تتعلق بمحتوى صحي.

ويرى الأطباء أن أخطر أنواع المعلومات المضللة هي تلك التي تشجع المرضى على التخلي عن العلاج الطبي. وغالبًا ما تكون العواقب وخيمة ومأساوية، كما حدث في قصة حديثة هزت الرأي العام.

في 19 يوليو 2024، توفيت الشابة البريطانية بالوما شميراني، البالغة من العمر 23 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان، وذلك بعد أن رفضت الخضوع للعلاج الكيميائي. ويوجه شقيقاها أصابع الاتهام إلى والدتهما، كيت شميراني، وهي مؤثرة معروفة بترويج نظريات المؤامرة، بأنها أقنعتها باتخاذ هذا القرار القاتل.

وقال غابرييل شميراني، شقيق بالوما التوأم: \"لقد منعتها من اتباع العلاج الطبي التقليدي وأجبرتها على اللجوء إلى الطب البديل\". وأضاف محذرًا: \"لفترة طويلة، كنا نعتقد أن التضليل الطبي ليس مشكلة حقيقية، لكن الكثير من الناس يموتون لأنهم ينساقون وراء هذا التيار الذي يرفض الطب القائم على الأدلة\".

ولكن، لماذا تحظى المعلومات الطبية المضللة بكل هذا التأثير؟ وكيف يتمكن مروجوها من التلاعب بعقولنا؟ الحقيقة أن الأمر لا يتعلق بضعف في شخصيتك بالضرورة. يستخدم هؤلاء المشعوذون تقنيات مدروسة جيدًا لاستثارة آليات نفسية دقيقة تُعرف باسم \"الانحيازات المعرفية\"، وهي أنماط تفكير تلقائية تجعلنا نقع في فخ التصديق السهل دون تمحيص.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.