
في كلمات قليلة
تواجه فرنسا ارتفاعًا في وفيات الرضع وتأخرًا مقارنة بدول أوروبية أخرى. الأطباء في وحدات حديثي الولادة يشتكون من نقص حاد في الموارد والكوادر، مما يؤثر على قدرتهم على رعاية الأطفال الخدج.
يعمل الأطباء والممرضات في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في فرنسا بلا كلل لإنقاذ أرواح الأطفال الأكثر هشاشة، وهم الخدج (المبتسرون) للغاية. لكن على الرغم من تفانيهم الكبير، يشعرون بالإرهاق الشديد ويصفون الوضع بأنه أشبه بمحاولة "ترقيع" المشاكل باستمرار، دون رؤية نهاية للنفق.
تكشف الإحصائيات عن واقع مقلق: أكثر من 4 أطفال من بين كل 1000 طفل في فرنسا لا ينجون خلال عامهم الأول. هذا الارتفاع في وفيات الرضع جعل فرنسا تحتل مرتبة متأخرة بين دول الاتحاد الأوروبي في هذا المجال. المشكلة لا تقتصر فقط على إغلاق أقسام الولادة التي تُناقش حاليًا.
الأسباب أعمق من ذلك وتشمل نقصًا حادًا في الطاقم الطبي المتخصص، وقلة التمويل والموارد اللازمة، والتحديات المستمرة في توفير الرعاية المثلى. الدكتور ديسفير، الذي يعمل في وحدة حديثي الولادة بمستشفى لويس مورييه في كولومب (منطقة باريس)، يشهد هذه الصعوبات يوميًا. قسمه يعمل بأقصى طاقته بجهود الجميع، لكن الظروف صعبة للغاية.
وفقًا لتقرير أُعد بطلب من مجموعة برلمانية في مجلس الشيوخ الفرنسي (RDSE)، تحتل فرنسا المرتبة 22 فقط بين الدول الأوروبية فيما يتعلق بوفيات الأطفال. ويشير التقرير إلى أن فرنسا تسجل عددًا أكبر من وفيات حديثي الولادة والرضع مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى.
يوصي التقرير السلطات العامة بضرورة تعزيز الرقابة على المنشآت التي تستقبل أقل من 1000 ولادة سنويًا، وضرورة بذل جهود أكبر بكثير في مجال الوقاية والرعاية الأولية.
سبق أن تم نشر تصنيف حصري لوحدات الأمومة في منطقة باريس، يقيم المستشفيات والعيادات بناءً على معايير طبية ورضا المرضى، مما يسلط الضوء على أهمية النقاش الدائر حول جودة خدمات الرعاية الصحية للأم والطفل في البلاد.