
في كلمات قليلة
ترأس البابا ليون الرابع عشر قداسه وعظته الأولى في كنيسة سيستين. ركز البابا على أهمية الإيمان وضرورة مكافحة الإلحاد، واضعاً المسيح في قلب مهمة الكنيسة الكاثوليكية.
ترأس البابا ليون الرابع عشر، الزعيم الجديد للكنيسة الكاثوليكية، أول قداس له يوم الجمعة داخل كنيسة سيستين الشهيرة. هذا الحدث كان له أهمية خاصة، حيث جاء بعد أقل من 24 ساعة من انتخابه ليصبح البابا السابع والستين بعد المائتين في تاريخ الكنيسة، والذي تم في المكان ذاته.
في أول عظة له، ألقاها أمام الكرادلة في الكنيسة المزينة بلوحات مايكل أنجلو الخالدة، ركز البابا ليون الرابع عشر على مواضيع أساسية ستحدد مسار حبريته.
وضع البابا المسيح في قلب إيمانه ومهمة الكنيسة، واصفاً إياه بأنه «المحور العمودي والأفقي» لهذه المهمة. شدد البابا الجديد على الطبيعة الملحة للتبشير والدعوة، مشيراً إلى أن «نقص الإيمان غالباً ما يؤدي إلى مآسي»، وربط هذه الحاجة بمكافحة ما أسماه «الإلحاد الفعلي» المنتشر في العالم.
وأوضح البابا ليون الرابع عشر أنه سيسعى لمحاربة الإلحاد دون تعالٍ، مؤكداً رغبته في «تصغير نفسه ليُعرَف المسيح ويُمجد»، ما يعكس نهجاً متواضعاً.
يُلاحظ أن أول عظة للبابا كانت تركز بشكل كبير على الجانب الروحي والإيماني العميق، وعلى مركزية شخصية المسيح في الإيمان الكاثوليكي.
وكان البابا قد قدم نفسه، في أول ظهور له بساحة القديس بطرس، على أنه «ابن القديس أوغسطين»، في إشارة إلى أسقف القرن الرابع الذي ترتكز تعاليمه على الوحدة، بساطة العيش، والمحبة. هذا الاختيار قد يشير إلى الأولويات التي سيسعى لتعزيزها خلال فترة ولايته.
يُذكر أن البابا المنتخب، والذي ولد في شيكاغو بالولايات المتحدة وعمل لسنوات عديدة كأسقف في بيرو، يحمل أيضاً الجنسية البيروفية. تعكس خلفيته أهمية متزايدة للكنيسة الكاثوليكية في الأمريكتين والعلاقات القوية بين الكنائس في نصفي الكرة الأرضية.
أشاد الكرادلة الذين شاركوا في مجمع الكرادلة بشخصية ليون الرابع عشر وحساسيته وكفاءته. يُعرف عنه اعتداله، ويتوقع المحللون أن حبريته قد تشهد استمرارية لإرث البابا فرنسيس، مع إضافة منظور فريد ينبع من خبرته الواسعة وإيمانه الراسخ.