الهند وباكستان: مقارنة القوة العسكرية ومخاوف من تصعيد الصراع في كشمير

الهند وباكستان: مقارنة القوة العسكرية ومخاوف من تصعيد الصراع في كشمير

في كلمات قليلة

التصعيد الجديد بين الهند وباكستان في كشمير يثير مجدداً التساؤلات حول التوازن العسكري بين البلدين. الهند تتفوق في الأسلحة التقليدية، لكن القدرة النووية لكليهما توازن الوضع، مما يخلق خطر نشوب صراع واسع النطاق.


شهدت الأسابيع الماضية موجة جديدة من العنف على الحدود بين الهند وباكستان في إقليم كشمير المتنازع عليه. أثارت عمليات القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة مخاوف جدية من إمكانية تحول المناوشات الحدودية إلى صراع عسكري واسع النطاق بين القوتين النوويتين.

نظرياً، تتفوق القوات المسلحة الهندية على الجيش الباكستاني من حيث عدد الأفراد والعديد من أنواع الأسلحة التقليدية. ومع ذلك، فإن امتلاك كلا البلدين للأسلحة النووية يعد عاملاً حاسماً يوازن جزئياً هذا التفوق الكمي ويعمل كرادع قوي.

جاء التصعيد الأخير عقب هجوم وقع في الجانب الهندي من كشمير في 22 أبريل، أسفر عن مقتل 26 شخصاً. رداً على ذلك، شنت الهند ضربات جوية استهدفت مواقع داخل باكستان. كانت هذه الضربات من بين الأكبر من نوعها منذ عقود وأدت إلى قصف متبادل من الجانب الباكستاني، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين والعسكريين على جانبي خط السيطرة (تحدثت التقارير عن 26 قتيلاً من الجانب الباكستاني و12 من الجانب الهندي في إحدى الحلقات).

تاريخياً، استعد جيشا الهند وباكستان للصراعات الحدودية. وعلى مدى العقد الماضي، اكتسبا خبرة كبيرة في تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة التمرد. ومع ذلك، فإن التصعيد الحالي يظهر استعداد الأطراف لمواجهة عسكرية أكثر مباشرة وواسعة النطاق، مما يبقي المجتمع الدولي بأسره في حالة ترقب وتوتر.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.