الحرس الثوري الإيراني يحذر: سنرد بقوة على أي هجوم.. رداً على تهديدات ترامب

الحرس الثوري الإيراني يحذر: سنرد بقوة على أي هجوم.. رداً على تهديدات ترامب

في كلمات قليلة

التوترات تتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران بعد الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن وتهديدات متبادلة بين الطرفين.


حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، الجيش العقائدي للبلاد، يوم الأحد، من أن إيران سترد على أي هجوم، وذلك بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على طهران إذا استمرت في دعم المتمردين الحوثيين في اليمن. وشنت الولايات المتحدة، السبت، ضربات ضد الحوثيين في اليمن، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ودعا دونالد ترامب إيران إلى وقف دعمها للحوثيين «على الفور». وقال ترامب على شبكته الاجتماعية «تروث»: «أمريكا ستحملكم المسؤولية كاملة ولن نقدم لكم أي هدايا!». ورد الجنرال حسين سلامي على التلفزيون الحكومي قائلاً: «إيران لا تسعى للحرب، ولكن إذا هددها أحد، فستقدم ردودًا مناسبة وحازمة ونهائية» على أي هجوم.

من جانبه، علق وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على موقع «X» قائلاً إن الولايات المتحدة «ليس لها الحق في إملاء السياسة الخارجية لإيران». وتمت كتابة بعض مقاطع رده بأحرف كبيرة بأسلوب طباعي يذكرنا بأسلوب دونالد ترامب.

الحوثيون، المدعومون ماليًا وعسكريًا من إيران، هم جزء من «محور المقاومة» في طهران، وهو تحالف غير رسمي من الجماعات الإقليمية المسلحة التي تعارض إسرائيل، مثل حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

31 قتيلاً

أكد حسين سلامي أن الحوثيين «يتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية الخاصة» بشكل مستقل عن إيران، واصفًا إياهم بأنهم «ممثلون لليمنيين». ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة التابعة للمتمردين الحوثيين، أسفرت الضربات الأمريكية عن مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 101 آخرين. ووصفت إيران هذا الهجوم بأنه «همجي»، وأعربت في بيان عن أسفها لسقوط «عشرات القتلى والجرحى»، بمن فيهم «نساء وأطفال يمنيون أبرياء».

تأتي هذه التهديدات بين طهران وواشنطن في الوقت الذي يقول فيه دونالد ترامب إنه منفتح على الحوار مع إيران للتفاوض على اتفاق يؤطر أنشطتها النووية. لكن الرئيس الأمريكي عزز العقوبات ضد إيران بالتوازي ولوح بالتهديد بعمل عسكري، كجزء من سياسة «الضغط الأقصى» التي بدأت خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021).

وقد تميزت هذه السياسة بإعطاء دونالد ترامب الضوء الأخضر في عام 2020 لتصفية الجنرال قاسم سليماني، الذي كان آنذاك مهندس العمليات العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط. وقد قُتل في غارة أمريكية في العراق.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.