
في كلمات قليلة
شهد العراق أعلى درجة حرارة هذا العام بلغت 49°C. تسببت الحرارة في وفاة مجندين اثنين وإصابة آخرين بضربة شمس. أمر رئيس الوزراء بالتحقيق في أسباب الوفيات.
يشهد العراق حالياً إحدى أشد موجات الحرارة هذا العام، حيث سجلت درجات الحرارة في بعض المناطق الجنوبية يوم الخميس، 27 حزيران/يونيو، 49 درجة مئوية. وتُعد هذه أعلى درجة حرارة تسجلها البلاد حتى الآن هذا العام، وفقاً لخدمات الأرصاد الجوية.
هذه الحرارة الشديدة خلفت عواقب مأساوية، ففي محافظة ذي قار الجنوبية، وهي منطقة تعاني من الفقر والتهميش، توفي مجندان في أكاديمية عسكرية وأصيب آخرون بضربة شمس استدعت نقلهم إلى المستشفى بعد تعرضهم المطول لأشعة الشمس. نددت السلطات بما وصفته بسوء المعاملة التي ربما ساهمت في هذه الوفيات والإصابات.
وتفاقم موجة الحر الظروف المناخية الصعبة التي يواجهها العراق، الذي عانى في السنوات الأخيرة من انخفاض معدلات الأمطار، شح المياه، والجفاف المتزايد، مما يجعل الحياة اليومية صعبة على سكانه البالغ عددهم 46 مليون نسمة. كما شهدت البلاد منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي أكثر من خمس عواصف ترابية أو رملية.
اعترفت وزارة الدفاع الأربعاء الماضي بأن تسعة من المجندين الجدد في أكاديمية عسكرية بذي قار نُقلوا إلى المستشفى بعد ظهور « علامات التعب والإرهاق (...) بسبب تعرضهم للشمس التي سببت لهم الجفاف ».
أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بياناً حكومياً أكد فيه وفاة المجندين، وأمر بتشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن هذا « التقصير ». وأقال السوداني أربعة ضباط، منهم قائد الأكاديمية ونائبه، مشدداً على « أهمية حسن معاملة » المجندين و« مراقبة التجاوزات » من قبل بعض الضباط المدربين.
يعاني السكان المحليون من وطأة الحرارة الشديدة. مصطفى هاشم، عامل يومي وناشط بيئي يبلغ من العمر 23 عاماً في محافظة ميسان، روى أن زميلاً له فقد وعيه أثناء عملهما على نظام تكييف فوق سطح أحد المباني. وقال لوكالة فرانس برس: « فقد زميل لي وعيه أمس ونحن نعمل ».
يستمر العالم في تسجيل درجات حرارة قياسية بعد أن كان عام 2024 الأشد حرارة على الإطلاق. في العراق، تتجاوز درجات الحرارة في الصيف بانتظام 50 درجة مئوية، مما يجعل ظروف العيش والعمل قاسية للغاية.