
في كلمات قليلة
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام" وحكومة الإنقاذ في إدلب، في باريس. اللقاء تناول قضايا حماية السكان المدنيين في سوريا، ومستقبل العقوبات الأوروبية، ومصير المقاتلين الأجانب، والمباحثات غير المباشرة مع إسرائيل.
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء 7 مايو 2025 في قصر الإليزيه أحمد الشرع، زعيم فصيل "هيئة تحرير الشام" ورئيس حكومة الإنقاذ السورية في إدلب. وتعد هذه الزيارة الأولى للشرع إلى أوروبا.
وخلال مؤتمر صحفي في الإليزيه، طلب الرئيس الفرنسي من أحمد الشرع "بذل كل ما في وسعه لضمان حماية جميع السوريين دون استثناء، بغض النظر عن أصولهم أو دينهم أو طائفتهم أو آرائهم". من جانبه، أكد أحمد الشرع أن أمن السوريين "الأولوية الأولى".
كما شدد إيمانويل ماكرون على ضرورة أن "يضمن أحمد الشرع ملاحقة ومحاكمة المسؤولين" عن الهجمات التي استهدفت الدروز و"المجازر" التي طالت أفراداً من الأقلية العلوية في مارس الماضي. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى "فرض عقوبات بشكل منهجي على مرتكبي هذه الجرائم". وفي المقابل، أيّد الرئيس الفرنسي "الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية الأوروبية" إذا تمكنت القيادة في إدلب من تحقيق الاستقرار في المنطقة التي تسيطر عليها.
من جهته، صرّح أحمد الشرع بأنه "لا يوجد ما يبرر" الإبقاء على العقوبات لأنها "مفروضة اليوم على الشعب وليس على من ارتكب المجازر بحق هذا الشعب". كما أكد الشرع أن العقوبات تشكل "عائقاً" أمام تنمية بلاده. وقال: "تحدثنا عن هذا الأمر مطولاً مع الرئيس ماكرون اليوم"، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي "أبدى تفهماً".
ورداً على سؤال حول مصير المقاتلين الأجانب الموجودين على الأراضي السورية، أكد أحمد الشرع أن هؤلاء المقاتلين "سيحترمون القانون" و"لن يشكلوا تهديدات لبلدانهم الأصلية". وتحدث أيضاً عن إمكانية "تجنيسهم" إذا توفرت "الشروط"، مشيراً إلى أن "العديد منهم تزوجوا سوريات ولديهم أطفال".
كما أكد أحمد الشرع وجود "مباحثات غير مباشرة" مع إسرائيل "عبر وسطاء (...) لاحتواء الوضع الحالي". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم السبت الماضي عن انتشاره في جنوب سوريا، مؤكداً استعداده للتدخل لحماية قرى الأقلية الدرزية. كما استهدفت أكثر من 20 ضربة جوية مواقع عسكرية في جميع أنحاء سوريا ليلة الجمعة السبت.
أبراج الحظ: إعلان