
في كلمات قليلة
حكمت محكمة في باريس على امرأة بالسجن الفعلي بعد إدانتها بتزييف هجمات معادية للسامية. كشفت التحقيقات وكاميرات المراقبة أنها هي من قامت بإلحاق الأضرار وكتابة الرسومات التي ادعت أنها ضحيتها.
أصدرت محكمة في باريس حكماً بالسجن على امرأة قامت بتزييف والتبليغ كذباً عن حوادث ذات طابع "معاداة للسامية" استهدفتها ومسكنها. وحكمت المحكمة، يوم 14 مايو، على المدعوة نانسي س.، البالغة من العمر 43 عاماً، بالسجن لمدة سنتين ونصف، منها عام واحد كعقوبة نافذة، بينما تم تعليق تنفيذ الـ 18 شهراً المتبقية مع فترة اختبار.
بدأ التحقيق بعد أن قدمت المرأة عدة شكاوى في سبتمبر وأكتوبر 2024 بشأن ظهور كتابات ورسومات ذات طابع "معاد للسامية" في الأجزاء المشتركة من مبنى إقامتها في باريس. وأشارت أيضاً إلى أنها تعيش في نفس العنوان الذي شهد مقتل ميريل نول عام 2018، وهي سيدة مسنة نجت من حملة فيل ديف خلال الحرب العالمية الثانية.
في البداية، لم يتمكن التحقيق من تحديد هوية أي أشخاص متورطين. لكن في ديسمبر 2024، ادعت نانسي س. تلقي رسالة تهديد ذات طابع "معاد للسامية". وأظهرت كشوفات الحسابات البنكية أن المدانة نفسها هي من اشترت الطابع البريدي المستخدم على هذه الرسالة.
وقدمت كاميرات المراقبة، المثبتة في مصعد المبنى، الأدلة الحاسمة التي أدت إلى كشف الحقيقة. فقد سجلت الكاميرات في 18 يناير 2025 المدعوة نانسي س. وابنتها وهما تقومان بنفسيهما بإلحاق الأضرار وكتابة الرسومات التي تم التبليغ عنها سابقاً كجرائم.
بعد الحصول على هذه الأدلة، تم احتجاز المرأة وابنتها في 22 يناير. ومثلت نانسي س. أمام المحكمة في إجراءات فورية يوم 24 يناير 2025. وتم تأجيل الجلسة، وصدر الحكم النهائي لاحقاً.
أدانت المحكمة المرأة بتهمة "التبليغ عن جريمة وهمية أدت إلى تحقيقات غير ضرورية، وإلحاق أضرار مشددة بدافع ديني". بالإضافة إلى عقوبة السجن، ألزمت المحكمة نانسي س. بتلقي رعاية نفسية ومنعتها من الظهور في مكان الواقعة خلال فترة الاختبار.