
في كلمات قليلة
تجدد التوتر بين إسرائيل ولبنان، مع دعوات دولية لوقف إطلاق النار في غزة ومفاوضات جارية بوساطة مصرية وقطرية.
أعلنت إسرائيل، السبت 22 مارس، أنها اعترضت ثلاثة صواريخ أُطلقت من لبنان. وألقى وزير الدفاع الإسرائيلي بالمسؤولية على الحكومة اللبنانية وأمر جيشه بالرد.
كما هدد «إسرائيل كاتس»، الجمعة، بضم أجزاء من قطاع غزة إذا لم تطلق حماس سراح نحو ستين رهينة إسرائيلية محتجزين في القطاع الفلسطيني، حيث تواصل إسرائيل هجومها لليوم الرابع على التوالي بعد انهيار الهدنة.
وفي اليوم نفسه، دعا وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة «بشكل عاجل إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار». وتستعرض «الفيغارو» الوضع في الشرق الأوسط.
إسرائيل تعترض ثلاثة صواريخ من لبنان وتعلن الرد
أكدت إسرائيل، السبت، أنها سترد على الصواريخ التي أُطلقت من لبنان الليلة الماضية. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت أنه اعترض ثلاثة صواريخ أُطلقت من لبنان، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أدى إلى انخفاض نسبي في أعمال العنف بين الجانبين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن أي إطلاق للصواريخ من أراضيها، مضيفًا أنه أصدر تعليمات للجيش بالرد «وفقًا لذلك». وقال الوزير في بيان: «لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل». وأضاف: «الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية إطلاق النار من أراضيها. لقد أمرت الجيش بالرد وفقًا لذلك».
فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تدعو إلى «عودة فورية لوقف إطلاق النار» في غزة
أكد وزير الخارجية الفرنسي «جان نويل بارو»، الجمعة، أن فرنسا «تعارض أي شكل من أشكال الضم، سواء كان يتعلق بالضفة الغربية أو غزة».
وفي وقت لاحق الجمعة، قال «جان نويل بارو» ونظيراه «أنالينا بيربوك» (ألمانيا) و«ديفيد لامي» (المملكة المتحدة) إنهم «شعروا بالغضب من عدد الضحايا المدنيين» ودعوا «بشكل عاجل إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار» في قطاع غزة، وفقًا لبيان مشترك صدر باللغة الإنجليزية.
حماس تتلقى اقتراحًا من مصر وقطر يهدف إلى استعادة وقف إطلاق النار
بينما يتجدد العنف في غزة، تلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مصر وقطر، وهما دولتان وسيطتان، اقتراحًا يهدف إلى استعادة وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين «وفقًا لجدول زمني يتم الاتفاق عليه»، حسبما صرح مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس. وأضاف المصدر أن «الاقتراح ينص على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة»، التي تحاصرها إسرائيل منذ الثاني من مارس.
تسببت العمليات الجوية والبرية في قطاع غزة في كسر الهدوء النسبي الذي كان سائدًا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير في هذا الإقليم الذي دمرته الحرب التي شنتها حماس قبل أكثر من 17 شهرًا.
تركيا تدين «الهجوم الإسرائيلي» على مستشفى في غزة
أعلن الدفاع المدني في غزة أن الغارات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل 11 شخصًا آخرين الجمعة. وبعد منتصف الليل من الجمعة إلى السبت، أفادت عن مقتل خمسة قاصرين في غارة جديدة على مدينة غزة. وبذلك يرتفع عدد القتلى الذين أعلنهم الدفاع المدني إلى 520 منذ استئناف القصف الإسرائيلي يوم الثلاثاء.
أدانت أنقرة «هجومًا إسرائيليًا» على مستشفى في غزة بنته تركيا، مستنكرة «الاستهداف المتعمد». واعترف الجيش الإسرائيلي بضرب المبنى لكنه أشار إلى أنه استهدف مقاتلين فلسطينيين، مؤكدًا أن هذا المستشفى، المهجور منذ أكثر من عام، كان يستخدم كقاعدة من قبل حماس.
حث وزير الدفاع الجيش الإسرائيلي على «الاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة». وقال وزير الدفاع «إسرائيل كاتس»: «لقد أصدرت أمرًا للجيش بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة، مع إجلاء السكان، وتوسيع المناطق الأمنية (على طول الحدود داخل قطاع غزة) لحماية البلدات الإسرائيلية». وأضاف: «كلما استمرت حماس في رفض إطلاق سراح الرهائن، كلما فقدت المزيد من الأراضي التي سيتم ضمها إلى إسرائيل».
«المناطق الأمنية» هي إشارة إلى إقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة والبلدات الإسرائيلية المتاخمة.