اعتداء أورليانز: يهود فرنسا ليسوا وحدهم

اعتداء أورليانز: يهود فرنسا ليسوا وحدهم

في كلمات قليلة

تجمع مئات الأشخاص في باريس للتنديد بمعاداة السامية، معربين عن «شعور بالعزلة» ومطالبين بتضامن أوسع.


«دق ناقوس الخطر بشأن معاداة السامية»

كانت هذه هي رسالة مئات الأشخاص الذين تجمعوا مساء الأحد 23 مارس في باريس، ساحة الباستيل. وقد أطلق التجمع الاتحاد العام للطلاب اليهود في فرنسا (UEJF) واتحاد طلاب المدارس الثانوية اليهودية في فرنسا، في أعقاب الاعتداء على حاخام في وضح النهار في أورليانز يوم السبت. تم اعتقال مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا واحتجازه لدى الشرطة. في باريس، في ساحة الباستيل، أعربت الجالية اليهودية عن سخطها خلال هذه المظاهرة العفوية. عند حلول الظلام، رفع المتظاهرون عدة رسائل: «مع أو بدون الكيباه، نفس المعركة»، «عندما يُهاجَم حاخام، تكون الجمهورية في خطر» أو «يجب أن يختبئ المعادون للسامية، وليس اليهود».

«شعور بالعزلة»

«نتمنى ألا نكون وحدنا»، هذا ما قالته إحدى المشاركات، «أن يشعر الجميع بالتعبئة للدفاع عنا». وأكد متظاهر آخر: «للأسف، تتضاعف هذه الأعمال المعادية للسامية في فرنسا، وتعبئة هذا المساء مطمئنة، لكني نعم أنا يهودي وأعتقد أن 99٪ من الأشخاص الموجودين هنا الليلة هم من اليهود أيضًا. إذن هذا هو، هذا الشعور بالعزلة قليلًا». وقالت معيان، رئيسة قسم أورليانز-تور في اتحاد الطلاب اليهود، حاملة لافتة ووجهها متجهم، إنها مضطرة للتواجد: «نحن نعرف الحاخام شخصيًا، وقد ساعدنا كثيرًا في التواصل وإنشاء القسم، لذلك أردنا دعمه وإظهار تضامننا».

«نحن نغضبكم»

تم انتقاد معاداة السامية هذه خلال الخطابات المختلفة على المنصة، ولا سيما خطاب رئيس الاتحاد العام للطلاب اليهود في فرنسا (UEJF)، يوسف مورتشيانو. «هذا هو ما لا يطاق: رؤية يهودي فرنسي فخور، يسير في الشارع ويغضبهم. ونحن، الآن، إذا تجمعنا هنا، فذلك لنقول لهم إننا نغضبكم، ولن نختبئ!» صفق الحشد وردد «نحن نغضبكم»، وهي طريقة للقول إنه لا ينبغي ليهود فرنسا أن يختبئوا ويجب أن يستمروا في ممارسة شعائرهم الدينية بشكل طبيعي. في خطابه، اتهم رئيس الاتحاد العام للطلاب اليهود في فرنسا (UEJF) أيضًا حزب «فرنسا الأبية» وغيره من السياسيين بجعل اليهود أشياءً سياسية ووضع هدف على ظهورهم.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.