في كلمات قليلة
وقع حادث إطلاق نار في حي كاستيلان بمارسيليا، مما أدى إلى إصابة شخص يعمل حارساً لشبكة مخدرات. المصاب مواطن جزائري لديه سجل إجرامي وكان مطلوباً بمغادرة فرنسا. الشرطة تحقق في محاولة اغتيال ضمن إطار صراع العصابات.
شهد حي كاستيلان شمال مارسيليا مساء الاثنين حادث إطلاق نار، أسفر عن إصابة شخص كان يعمل «حارساً» أو «guetteur» لشبكة مخدرات محلية.
المصاب، شاب يبلغ من العمر 26 عاماً من أصل جزائري، وكان مطلوباً بموجب قرار إلزامي بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF). ولديه سوابق لدى السلطات فيما يتعلق بالاتجار بالمخدرات.
اكتشفت الشرطة، التي كانت تقوم بدورية في الدائرة الخامسة عشرة بحثاً عن تاجر مخدرات آخر، الرجل المصاب مصادفةً، حيث كان يعاني من جروح ناتجة عن أعيرة نارية في ذراعيه وأسفل بطنه.
وفقاً لشهود عيان والضحية نفسه، وصل شخصان يرتديان ملابس سوداء على متن دراجة نارية إلى الحي، أطلقا النار على الضحية ثم لاذا بالفرار.
تم نقل المصاب إلى المستشفى. وعلى الرغم من أن حالته كانت حرجة في البداية، أكدت النيابة العامة في مارسيليا صباح الثلاثاء أن حياته لم تعد في خطر.
فتحت النيابة تحقيقاً في «محاولة اغتيال نفذتها عصابة منظمة» و«المشاركة في جمعية أشرار بهدف ارتكاب جريمة ضمن عصابة منظمة». وقد عُهد بالتحقيقات إلى شعبة مكافحة الجريمة المنظمة والمتخصصة (DCOS).
هذا الحادث، رغم اعتباره منعزلاً في الوقت الحالي، يثير مخاوف من عودة الصراعات المسلحة بين العصابات للسيطرة على حي كاستيلان. يُعد الحي رمزاً لأحياء مارسيليا الشمالية وكان في صلب عملية «مكان نظيف» (place nette XXL) التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون في مارس 2024.
في أواخر أبريل الماضي، تم اعتقال واتهام عدد من كبار تجار المخدرات في كاستيلان، والذين كانوا، بحسب النيابة، على رأس «مؤسسة مافيا هرمية ومنظمة» كانت تدر 15 مليون يورو سنوياً.
حتى صباح الثلاثاء، كان المشتبه بهم في إطلاق النار لا يزالون طلقاء.
