بعد 6 سنوات من كورونا: منظمة الصحة العالمية تصوت على معاهدة عالمية لمواجهة الجوائح المستقبلية

بعد 6 سنوات من كورونا: منظمة الصحة العالمية تصوت على معاهدة عالمية لمواجهة الجوائح المستقبلية

في كلمات قليلة

بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة، تستعد الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية (WHO) للتصويت على اتفاقية دولية جديدة لتعزيز الاستعداد والوقاية من الأوبئة المستقبلية.


بعد مرور ست سنوات على اندلاع أزمة جائحة كوفيد-19، تستعد الدول الأعضاء الـ 194 في منظمة الصحة العالمية (WHO) للموافقة على اتفاقية عالمية تاريخية تهدف إلى تعزيز الوقاية والتأهب والاستجابة لأي أوبئة مستقبلية. ومن المقرر أن يتم التصويت النهائي على هذا النص يوم الثلاثاء، بعد أن تم اعتماده بالفعل في اللجنة يوم الاثنين.

استغرقت صياغة هذه المعاهدة ثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة والشاقة بين الدول، حيث تعهدت الحكومات باستخلاص الدروس المستفادة من أزمة عام 2020. ويهدف الاتفاق إلى إنشاء إطار عمل دولي منسق لضمان استجابة سريعة وعادلة في حال ظهور تهديدات صحية جديدة.

وقد أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالانتهاء من صياغة النص في 16 أبريل الماضي، معتبراً أن التوصل إلى هذا التوافق يثبت حيوية التعددية الدولية. وقال: "من خلال التوصل إلى إجماع، لم تضع الدول اتفاقاً للأجيال لجعل العالم أكثر أماناً فحسب، بل أظهرت أيضاً أن التعددية لا تزال حية وقوية".

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة (في ظل إدارة دونالد ترامب) والأرجنتين (في ظل إدارة خافيير ميلي)، وهما دولتان أعلنتا سابقاً عن نيتهما الانسحاب من المنظمة في عام 2026، لم تحضرا الجولة الأخيرة من المفاوضات. ومع ذلك، لا يبدو أنهما تعارضان اعتماد مشروع المعاهدة، مما يشير إلى دعم دولي واسع النطاق لهذه الخطوة المحورية في مجال الصحة العامة العالمية.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.