
في كلمات قليلة
أظهرت دبلوماسية دونالد ترامب فعالية في حل عدد من الأزمات الحادة (الهند/باكستان، البحر الأحمر، الكونغو/رواندا)، لكنها واجهت صعوبات في تسوية الصراعات الطويلة الأمد، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا. أسلوب ترامب المباشر والانتهازي يعمل بشكل أفضل في المواقف الطارئة منه في المفاوضات الطويلة.
أظهر النهج الدبلوماسي الذي يتبعه دونالد ترامب، والذي يتسم بالمباشرة والسرعة والانتهازية، نتائج متباينة على الساحة العالمية. ففي الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي السابق لـ "تهدئة" العلاقات الدولية، تتزايد التوترات باستمرار.
بالإضافة إلى الصراعات التي ورثها ترامب، مثل الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، ظهرت أزمات جديدة. يبدو أن الدبلوماسية على طريقة ترامب تعمل بشكل أفضل في حالات الطوارئ العاجلة مقارنة بالمفاوضات الطويلة والشاقة.
في الأيام الأخيرة، شهدت بعض المواقف الحادة نجاحات يمكن اعتبارها انتصارات دبلوماسية. من بين هذه النجاحات، تهدئة التوتر بين الهند وباكستان، والجهود المبذولة لوقف الهجمات في البحر الأحمر، بالإضافة إلى الوساطة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
ومع ذلك، لا تزال الصراعات القديمة تشكل إحباطاً للرئيس الأمريكي. فالحرب في أوكرانيا أثبتت أنها أصعب تسوية مما صرح به ترامب خلال حملته الانتخابية. وعلى الرغم من التنازلات الهامة التي قدمتها واشنطن لروسيا (وفقاً للتصريحات)، لم تسارع موسكو لقبول هدنة. الإعلان مؤخراً عن بدء محادثات مباشرة يمثل أول رد إيجابي من جانب روسيا.
إلى جانب النزاعات العسكرية، تواجه الإدارة الأمريكية قضايا دولية أخرى، بما في ذلك العلاقات التجارية. على سبيل المثال، يعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، في حين أن بروكسل كانت قد استهدفت سابقاً فرض رسوم جمركية انتقامية على منتجات أمريكية بقيمة 95 مليار يورو رداً على الرسوم التي فرضها ترامب.
بشكل عام، يتسم السجل الدبلوماسي لترامب بالتحرك السريع استجابة للأزمات المفاجئة، لكنه يواجه صعوبات عند محاولة حل المشاكل الجيوسياسية العميقة وإقامة علاقات مستقرة طويلة الأمد.