
في كلمات قليلة
تراقب فنلندا عن كثب الأنشطة العسكرية الروسية قرب حدودها الشرقية بعد رصد تعزيزات عسكرية. السلطات الفنلندية تعتبر هذه التحركات متوقعة ولكنها لا تشكل تهديداً مباشراً، مؤكدة على قوة الدفاع الوطني الفنلندي وجاهزيته.
تراقب فنلندا "عن كثب" الأنشطة العسكرية الروسية قرب حدودها الشرقية بعد أن لاحظ الجيش الفنلندي ووسائل إعلام تموضع معدات جديدة، حسبما صرح وزير الدفاع الفنلندي يوم الخميس.
تشارك فنلندا، التي أنهت عقوداً من عدم الانحياز العسكري وانضمت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2023، حدوداً بطول 1340 كيلومتراً مع جارتها الشرقية. يبدو أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى تعزيز البنية التحتية العسكرية على الجانب الروسي.
صرحت قوات الدفاع الفنلندية بأن "روسيا تبني المزيد من البنية التحتية لتتمكن من جلب المزيد من القوات بعد انتهاء الحرب (في أوكرانيا)".
قال وزير الدفاع الفنلندي، أنتي هاكّانن، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن فنلندا وحلفاءها "يراقبون ويقيمون عن كثب أنشطة ونوايا روسيا". وأضاف أن الإجراءات التي تتخذها روسيا لتعزيز قواتها المسلحة "لا تشكل مفاجأة" لفنلندا. كانت روسيا قد حذرت فنلندا مراراً من تداعيات انضمامها إلى الناتو بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
قال هاكّانن: "لدينا قدرات مراقبة ممتازة للعمليات الروسية. بصفتها عضواً في الحلف، تحتل فنلندا موقعاً أمنياً قوياً". وأضاف أن فنلندا لديها "دفاع وطني قوي" يعتمد على التجنيد الإلزامي وقوة احتياطية كبيرة. وقال: "مجتمعنا بأسره استثمر بشكل كبير في الاستعداد لجميع أنواع الاضطرابات والأزمات".
من جانبه، صرح نائب رئيس أركان قوات الدفاع الاستراتيجي، سامي نورمي، يوم الخميس أن التوسع الروسي قرب الحدود الفنلندية كان متوقعاً. وقال إن "هذا يتوافق مع تقييماتنا. هذه ليست جهود بناء ضخمة"، معتبراً أن هذا النشاط لا يشكل تهديداً فورياً.
عززت الدولة الشمالية استثماراتها العسكرية وجاهزيتها منذ انضمامها إلى الناتو. في أبريل، أعلنت أنها سترفع نفقاتها الدفاعية إلى 3% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029 وأنها ستطلق إصلاحاً لقواتها الدفاعية لمواجهة تدهور الوضع الأمني.
أغلقت فنلندا المعابر الحدودية في منتصف ديسمبر 2023 بعد وصول نحو ألف مهاجر بدون تأشيرات، حيث أكدت هلسنكي أن هذا التدفق كان مدبراً من قبل روسيا، وهو ما نفته موسكو.