فرنسا: دعوات لمظاهرات حاشدة في عيد العمال الأول من مايو ضد البطالة ومن أجل حقوق العمال

فرنسا: دعوات لمظاهرات حاشدة في عيد العمال الأول من مايو ضد البطالة ومن أجل حقوق العمال

في كلمات قليلة

تستعد فرنسا لمظاهرات كبيرة في عيد العمال الأول من مايو. النقابات والأحزاب اليسارية تنظم احتجاجات لمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ومواجهة البطالة، والدفاع عن السلام وحقوق العمال. المظاهرات ستكون في عدة مدن أبرزها باريس ودنكيرك.


تستعد فرنسا لتنظيم مظاهرات واسعة النطاق بمناسبة عيد العمال العالمي، الأول من مايو. تدعو النقابات العمالية والقوى السياسية اليسارية إلى جعل هذا اليوم "الأول من مايو الجماهيري"، في ظل سياق اقتصادي واجتماعي يتسم بارتفاع كبير في معدلات البطالة وضعف القطاع الصناعي.

يأمل منظمو المظاهرات في تجاوز أعداد المشاركين العام الماضي، التي بلغت 121 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد. وفقًا لتقديرات الشرطة، يُتوقع أن يتراوح عدد المتظاهرين هذا العام بين 100 ألف و 150 ألف شخص.

تشارك الأحزاب اليسارية بنشاط في تنظيم هذه الفعاليات. على سبيل المثال، رفعت حركة "فرنسا الأبية" (LFI) شعارات مثل "ضد اليمين المتطرف، ضد الحرب الاجتماعية، من أجل السلام". من المقرر أن يشارك زعيم الحركة، جان لوك ميلانشون، في المسيرة الرئيسية بالعاصمة باريس.

اختار العديد من القادة السياسيين اليساريين الآخرين، بمن فيهم ممثلون عن الحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الشيوعي، التجمع في مدينة دنكيرك الساحلية. هذا الاختيار ليس من قبيل الصدفة؛ فقبل أيام قليلة، أعلنت شركة الصلب العملاقة ArcelorMittal عن إلغاء أكثر من 300 وظيفة هناك، وهو ما يمثل نصف عدد الموظفين المتأثرين بخطة إعادة هيكلة واسعة النطاق للمجموعة في البلاد. سيسير المتظاهرون إلى جانب عمال المصنع المتضررين.

بالإضافة إلى دنكيرك وباريس، ستشهد أكثر من 250 مدينة أخرى في فرنسا مظاهرات. تتشابه المطالب الرئيسية للنقابات، مثل CGT و Solidaires و FSU، إلى حد كبير مع شعارات الأحزاب اليسارية، بما في ذلك "من أجل السلام، معاشاتنا التقاعدية ورواتبنا"، بالإضافة إلى "ضد "التترامبية" في العالم والتيارات الرجعية التي تتزايد في كل مكان".

يُعد الأول من مايو تاريخًا مهمًا للحركة النقابية في فرنسا، كونه رمزًا للنضال من أجل حقوق العمال والعدالة الاجتماعية. شهدت مظاهرات العام الماضي في باريس اشتباكات متفرقة مع الشرطة وأعمال تخريب، مما يشير إلى احتمال وجود توترات خلال مظاهرات هذا العام أيضًا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.