
في كلمات قليلة
تدرس الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قانون لإنشاء جريمة جديدة تسمى "القتل على الطرق" لمعاقبة السائقين المتسببين في حوادث مميتة تحت ظروف مشددة. يهدف القانون إلى تشديد العقوبة لتصل إلى سبع سنوات سجن في هذه الحالات.
تدرس الجمعية الوطنية الفرنسية حاليًا مشروع قانون يهدف إلى إحداث تغيير هام في القانون الجنائي عبر استحداث مصطلح «القتل على الطرق». يهدف هذا التشريع الجديد إلى فرض عقوبات أشد صرامة على السائقين المتسببين في حوادث مرور مميتة، لا سيما تلك التي تحدث تحت ظروف مشددة.
يسعى مشروع القانون، الذي يناقشه البرلمان حاليًا، إلى تصنيف الحوادث المميتة الناتجة عن سلوك قيادة خطير كنوع جديد من الجرائم. الهدف الرئيسي هو معاقبة مرتكبي الحوادث القاتلة بشكل أقسى إذا كانت هناك عوامل مشددة مرتبطة بالحادث.
يقترح التشريع إعادة توصيف الحوادث المميتة التي كانت تعتبر سابقًا «قتل غير متعمد» لتصبح «قتل على الطرق» في حال وجود ظروف مشددة. تشمل هذه الظروف، على سبيل المثال لا الحصر، تجاوز السرعة المحددة بشكل كبير (أكثر من 30 كم/ساعة)، القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، أو استخدام الهاتف المحمول أثناء وقوع الحادث. بموجب الأحكام المقترحة، يمكن أن تصل العقوبة على هذه المخالفات إلى السجن لمدة سبع سنوات وغرامة مالية قدرها 100 ألف يورو.
على النقيض من ذلك، فإن الحوادث التي لا تتضمن هذه الظروف المشددة ستظل مصنفة كحوادث قتل غير متعمد. يقترح مشروع القانون أيضًا إنشاء مصطلح «إصابة على الطرق» في حال تسبب الحادث في إصابات تؤدي إلى عجز عن العمل لأكثر من ثلاثة أشهر، مع عقوبة مقترحة تصل إلى خمس سنوات سجن وغرامة 75 ألف يورو.
يأتي طرح هذا المشروع القانوني في وقت شهدت فيه فرنسا حوادث مرور بارزة أثارت الرأي العام ودعوات متزايدة لتشديد العقوبات على المتسببين فيها. يهدف التشريع المقترح إلى تلبية مطالب عائلات الضحايا بضمان تطبيق أحكام رادعة ومناسبة.