فرنسا تحيي ذكرى ضحايا العبودية وتدعو لمقاومة النسيان.. إعلان عن نصب تذكاري وطني في باريس

فرنسا تحيي ذكرى ضحايا العبودية وتدعو لمقاومة النسيان.. إعلان عن نصب تذكاري وطني في باريس

في كلمات قليلة

أحيت فرنسا اليوم الوطني لتكريم ضحايا العبودية الاستعمارية، داعية إلى الحفاظ على الذاكرة التاريخية. وأعلن الرئيس الفرنسي عن خطط لإنشاء نصب تذكاري وطني لضحايا العبودية في حدائق تروكاديرو بباريس.


أحيت فرنسا اليوم الوطني لتكريم ضحايا العبودية الاستعمارية، التي تم إلغاؤها عام 1848. وبهذه المناسبة، دعت السلطات إلى مواصلة العمل على حفظ الذاكرة التاريخية من أجل «مقاومة النسيان».

شدد وزير الأقاليم ما وراء البحار الفرنسي، خلال حفل أقيم بهذه المناسبة، على أهمية هذا اليوم. وقال الوزير: «يحمل هذا اليوم ذكرى المسار الصعب والمتعرج نحو إلغاء العبودية والاعتراف بالمعاناة التي تحملها الضحايا، الذين حاولت فرنسا إقصاءهم من الإنسانية».

وأكد أن نقل هذه الذاكرة والحفاظ عليها هو سبيل «لمقاومة النسيان». ومن الأنشطة الهامة في هذا اليوم تسليم جائزة «شعلة المساواة»، وهي جائزة لمسابقة تهدف إلى نقل هذه الذاكرة وإبقائها حية لدى الأجيال الشابة.

يصادف يوم 23 مايو التاريخ الذي بدأ فيه تطبيق مرسوم إلغاء العبودية في مارتينيك عام 1848. وتوجد أيضاً ذكرى وطنية أخرى في 10 مايو مخصصة لتذكر تجارة الرقيق والعبودية وإلغائهما.

وفي سياق تعزيز الذاكرة التاريخية، أعلن الرئيس الفرنسي عن اسمي مصمم المناظر الطبيعية ميشيل ديفين ومكتب الهندسة المعمارية فيليب بروست، اللذين تم اختيارهما لمشروع النصب التذكاري الوطني لضحايا العبودية. هذا النصب، الذي وعد الرئيس بإنشائه بمناسبة الذكرى الـ 170 لتوقيع مرسوم إلغاء العبودية في 27 أبريل 2018، سيتم تثبيته «قريباً» في حدائق تروكاديرو بباريس، بالقرب من برج إيفل. هذا الموقع رمزي، حيث تم إعلان وتوقيع إعلان حقوق الإنسان.

وأشار الرئيس إلى أن هذا النصب يستمد أصله من العمل الضخم لمئات المتطوعين الذين قاموا، على مدار ما يقرب من ثلاثين عاماً، باستكشاف أرشيف الفترة الاستعمارية لإعادة بناء هويات أسلافهم – كائنات كان مصيرها يبدو محكوماً عليه بالنسيان.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.