
في كلمات قليلة
وصفت حائزة نوبل للآداب إلفرايده ييلينيك الأوضاع في غزة بأنها "تطهير عرقي". أدانت سياسات إسرائيل وحثت المجتمع الدولي على دعم المجموعات الإسرائيلية الحقوقية المعارضة للحكومة.
وصفت الكاتبة النمساوية إلفرايده ييلينيك، الحائزة على جائزة نوبل في الأدب، سياسات الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها "تطهير عرقي من أجل أرض الميعاد".
في تعليقات نشرتها على موقعها الإلكتروني، حثت ييلينيك، المعروفة بآرائها النقدية الحادة، الأوروبيين والديمقراطيين داخل إسرائيل على اتخاذ موقف ضد السياسة التي تعتبرها "إجرامية" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت الكاتبة البالغة من العمر 78 عامًا، والتي نالت جائزة نوبل عام 2004، إن سياسات إسرائيل تجعل "عددًا لا يحصى من الأبرياء" في غزة يدفعون الثمن، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى منهم "نساء وأطفال".
وكتبت ييلينيك في نصها: "يجب أن تعيش إسرائيل، لكن يجب أيضًا السماح للفلسطينيين بالعيش". وأضافت أنه "ليس كل الفلسطينيين يعتمدون على الإرهاب"، معربة عن أسفها لـ"تدمير منازلهم" و"وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص".
وانتقدت ييلينيك "التضامن غير المشروط بحكم الواقع مع إسرائيل" من قبل النمسا وألمانيا. وقالت إن المسؤولية التاريخية لهاتين الدولتين عن إبادة اليهود الأوروبيين جعلت شعار "لن يحدث مرة أخرى" مجرد "قوقعة فارغة، أرض مغطاة بسجاد من القنابل" في سياق الأحداث الراهنة.
تطرقت ييلينيك، التي نجا والدها اليهودي من الاشتراكية القومية (النازية)، إلى ما وصفته بـ"الاستعمار الاستيطاني الذي يتجاهل القانون الدولي"، و"التطهير العرقي من أجل أرض الميعاد" التي تعتقد أنها ستكون "لجميع اليهود ولكن لا أحد سواهم".
ودعت الحائزة على نوبل إلى دعم "الديمقراطيين" في إسرائيل الذين "يقاومون بلا هوادة هذه الحكومة اليمينية المتطرفة". وحذرت من أن "الخطط التاريخية لضم غزة... تهدد اليوم بأن تصبح حقيقة واقعة".
وكتبت إلفرايده ييلينيك: "بدلاً من الموقف 'الموالي لإسرائيل' الأعمى تاريخياً وغير المدروس من قبل الطبقة السياسية والرأي العام في بلداننا، يجب علينا بدلاً من ذلك الوقوف إلى جانب الجهود اليائسة للمجموعات الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان".
يُذكر أنه بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، قارنت ييلينيك "المنظمة الإرهابية" حماس بالنازيين، قائلة إنها تريد "إبادة" إسرائيل، "الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".
وفقًا لبيانات مستندة إلى مصادر رسمية، أسفر هجوم 7 أكتوبر عن مقتل 1218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين. ومن بين 251 شخصًا اختطفوا في ذلك اليوم، لا يزال 58 محتجزين في غزة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي وفاة 34 منهم.
أما العملية الإسرائيلية الانتقامية فقد أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 52,760 شخصًا في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
إلفرايده ييلينيك، المعروفة بمعارضتها لليمين المتطرف في بلدها، هي مؤلفة العديد من الروايات والمسرحيات، بما في ذلك رواية "عازفة البيانو" التي تم اقتباسها في فيلم سينمائي.