
في كلمات قليلة
أثارت الأحداث الأخيرة للطقس السيئ والفيضانات تساؤلات حول فعالية أنظمة الإنذار المبكر للسكان. أظهرت بعض الحالات وصول التنبيهات متأخراً، مما يسلط الضوء على الحاجة لتحسين آليات التواصل لضمان سلامة الجميع خلال الكوارث الطبيعية.
أعادت الأمطار الغزيرة الأخيرة، التي تسببت في فيضانات في عدة مناطق، إلى الواجهة السؤال المهم حول فعالية أنظمة الإنذار المبكر الحالية للسكان. على الرغم من أن بعض المناطق تلقت رسائل نصية قصيرة (SMS) تحذر من الخطر الوشيك، واجه الكثيرون صعوبة في توقع مدى الفيضان، وجاءت التنبيهات متأخرة للغاية.
إحدى الحالات الصارخة هي ما حدث في دار حضانة. أعربت مديرة الحضانة عن غضبها لعدم تلقيها التحذير إلا في وقت متأخر، عندما كان مستوى المياه بالقرب من المبنى قد وصل إلى ما يقرب من متر. في الساعة 10:18 صباحًا، تلقت رسالة نصية، مثل سائر السكان، تفيد بأن الخطر وشيك. في تلك اللحظة، لم يكن لدى خدمات الطوارئ خيار سوى إجلاء الأحد عشر طفلاً الموجودين في الحضانة باستخدام القوارب. هذا المثال يتناقض بشكل حاد مع الوضع في بلدية مجاورة يبلغ عدد سكانها 1500 نسمة، حيث أفادت رئيسة البلدية بأنها تلقت المعلومات من السلطات المحلية ومنظمة متخصصة في إدارة المخاطر في وقت أبكر بكثير.
يُطرح السؤال المنطقي: هل يمكن تحسين نظام الإنذار ولماذا لم يتم تحذير بعض المرافق، مثل دور الحضانة، من المخاطر مسبقًا؟ يبدو هذا القرار غير مفهوم للكثيرين. يرى جزء من السكان أن السلطات المحلية كان يجب أن تكون أكثر استجابة وسرعة في التحذير.
مع ذلك، هناك آراء أخرى. يؤكد بعض المواطنين أن التنبيه العاجل الذي وصلهم من السلطات، حتى لو بدا للبعض متأخرًا، ساعدهم على تجنب التنقل في مناطق يحتمل أن تكون خطرة بسبب المياه. من جانبها، صرحت الجهات المسؤولة أنها بدأت في تنبيه السكان مساء اليوم السابق للأحداث، مما يشير إلى احتمال وجود فجوة بين إرسال الإشعارات وتلقيها في الوقت المناسب من قبل جميع السكان.
يؤكد هذا الوضع على ضرورة التحليل المستمر وتحسين آليات إبلاغ المواطنين عن الكوارث الطبيعية لتقليل المخاطر وضمان السلامة العامة.