
في كلمات قليلة
في ظل تزايد مخاطر الفيضانات في فرنسا، أطلقت بلدية باريس برنامجاً لتوعية سكانها بمخاطر الفيضانات، مستذكرة الفيضان الكبير عام 1910. يهدف البرنامج إلى زيادة الوعي بكيفية التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة.
شرعت بلدية باريس في تنفيذ برنامج يهدف إلى زيادة وعي سكان المدينة بمخاطر الفيضانات المحتملة. تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد حوادث الفيضانات في أنحاء مختلفة من فرنسا خلال السنوات الأخيرة.
يركز البرنامج على محاكاة سيناريوهات واقعية لتوضيح قوة المياه. على سبيل المثال، تمكن المشاركون في إحدى الفعاليات من تجربة مدى صعوبة فتح باب سيارة محاصرة بالمياه. تبين أن فتح الباب يصبح تحدياً حتى مع منسوب مياه لا يتجاوز 10 سنتيمترات، ويصبح أصعب بكثير عند ارتفاعه إلى 20 سنتيمتراً، حيث قد يحتاج الشخص لاستخدام قدميه. هذا العرض التفاعلي يسلط الضوء على قوة المياه التي لا يدركها الكثيرون.
تهدف مثل هذه الأنشطة التوعوية، التي تستخدم معدات متخصصة، إلى تعليم سكان باريس كيفية التصرف في حالات الفيضان، لا سيما عند الاحتجاز داخل مركبة أو مبنى. كما يعيد البرنامج إلى الأذهان حجم التهديد المحتمل، مشيراً إلى الفيضان الكبير التاريخي عام 1910، عندما بلغ منسوب المياه عند جسر أوسترليتس 8.62 متراً.
الهدف النهائي للبرنامج هو تجهيز السكان للتعامل مع السيناريوهات المستقبلية المحتملة وتقليل الخسائر الناجمة عن أي فيضانات قادمة في العاصمة الفرنسية.