
في كلمات قليلة
تنشأ حركة سلام في إسرائيل على استحياء وسط الصراع الحالي. تسعى الحركة لتغيير الأيديولوجية المجتمعية تجاه السلام وتواجه تحديات كبيرة، لكنها تشير إلى وجود رغبة متزايدة في إنهاء الحرب.
وسط التحديات الراهنة في إسرائيل، بدأت أصوات تدعو إلى السلام بالظهور بشكل أوضح وأكثر ثباتاً. ورغم أن هذه الحركة لا تمثل تياراً واسعاً بعد، إلا أنها تتشكل تدريجياً وتواجه معركة أيديولوجية هي الأولى في طريقها.
قبل السابع من أكتوبر، كانت هذه الحركات شبه غائبة، لكنها اليوم تسعى لإيجاد موطئ قدم لها. في المظاهرات التي تُنظم مساء السبت للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن، يُسمح لأنصار السلام بالمشاركة لكنهم غالباً ما يبقون في زاوية بعيدة.
تواجه جهود السلام مقاومة واضحة. ففي أواخر أبريل، تم تعطيل بث مباشر لفعالية تأبينية أقيمت في كنيس يهودي لتكريم ضحايا الحرب من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وذلك على يد متظاهرين. ورغم إدانة حادثة التعطيل، فإن الجدل الذي أعقبها أبرز مدى حساسية موضوع السلام في الظرف الحالي.
مع ذلك، هناك مؤشرات على النشاط المتزايد. ففي مطلع مايو، استضافت القدس "قمة شعوب من أجل السلام" التي حققت نجاحاً ملحوظاً بمشاركة حوالي 5000 شخص، ما يشير إلى وجود رغبة كامنة نحو السلام رغم الصعاب.
يؤمن الجيل الجديد من نشطاء السلام بأن التحدي الأكبر يكمن في المعركة الأيديولوجية، فالكثير من الإسرائيليين فقدوا الأمل في إمكانية تحقيق السلام. هدف الحركة الأساسي هو تغيير هذا التصور وإعادة الإيمان بالسلام كخيار ممكن وضروري. يقول النشطاء: "غالبية الناس تعبوا من الحرب"، مما يعكس الحاجة المتزايدة لإيجاد طريق بديل عن الصراع المستمر.