حملة جدلية لـ Shein في فرنسا تثير غضبًا واسعًا على الإنترنت

حملة جدلية لـ Shein في فرنسا تثير غضبًا واسعًا على الإنترنت

في كلمات قليلة

حملة إعلانية مثيرة للجدل لصالح Shein في فرنسا تثير غضبًا واسعًا على الإنترنت. الحملة التي تقودها شخصية إعلامية معروفة تدافع عن Shein ضد مشروع قانون محتمل لمكافحة الأزياء السريعة، وتركز على القدرة الشرائية متجاهلة القضايا البيئية والأخلاقية.


أثارت حملة إعلانية جديدة لصالح عملاق الأزياء السريعة Shein موجة من الغضب والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا. تأتي الحملة في وقت تتزايد فيه المخاوف الحكومية والتجارية بشأن شعبية المنصات الصينية للتسوق عبر الإنترنت، وقبل أيام من مناقشة مشروع قانون لمكافحة الأزياء السريعة في مجلس الشيوخ الفرنسي.

قامت شخصية إعلامية فرنسية معروفة، كانت سابقًا وكيلة لنجوم تلفزيون الواقع، بنشر سلسلة من مقاطع الفيديو تدافع فيها عن Shein. في هذه المقاطع، تظهر الشخصية كـ"صحفية زائفة" تجري "مقابلات عشوائية" مع الفرنسيين. تكشف الأوصاف المرفقة بالمقاطع أنها "تعاون تجاري" مدفوع الأجر مع Shein.

تركز الأسئلة المطروحة في المقابلات على موضوع زيادة الأسعار وتأثيرها على قدرة الناس على شراء الملابس، محاولةً تصوير مشروع القانون المقترح كعبء مالي على المستهلكين. تهدف هذه المقاطع المتحيزة بوضوح إلى الدفاع عن Shein ضد مشروع القانون، متجاهلةً إلى حد كبير الجانب البيئي والأخلاقي الذي يثيره قطاع الأزياء السريعة.

مشروع القانون، الذي تدعمه جهات برلمانية، يهدف إلى فرض مساهمة بيئية تدريجية على ماركات الأزياء السريعة، قد تصل إلى 10 يورو لكل قطعة بحلول عام 2030، بدءًا بـ 5 يورو هذا العام. يرى مؤيدو القانون أنه ضروري لمعالجة الآثار البيئية المدمرة للصناعة. لكن حملة Shein تزعم أن هذه الضريبة لن تجعل الموضة أكثر مسؤولية، بل أقل سهولة في الحصول عليها.

أثارت مقاطع الفيديو المدافعة عن شركة صينية تتعرض لانتقادات واسعة ردود فعل غاضبة. أعرب العديد من المستخدمين عن استيائهم بعبارات مثل "عار عليكم!" و"لا حدود" و"بيع الروح للشيطان". كما انتقد صحفيون وشخصيات مؤثرة أخرى الحملة بشدة، مشيرين إلى أنها تتجاهل القضايا البيئية والأخلاقية.

هذا التعاون بين الشخصية الإعلامية و Shein يعتبر مثيرًا للجدل بشكل خاص، نظرًا للسجل القضائي السابق للشخصية الإعلامية والانتقادات المستمرة الموجهة لـ Shein نفسها بشأن تأثيرها البيئي وظروف عمل عمالها. يُشار إلى أن Shein أنتجت 16.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2024 وتواجه اتهامات بممارسات عمل قاسية، بما في ذلك ساعات عمل تصل إلى 75 ساعة أسبوعيًا.

الهدف من حملة Shein واضح: تشويه سمعة مشروع القانون المقترح وتعبئة الرأي العام ضده، بالتركيز على قضية القدرة الشرائية. لكن هذه الاستراتيجية لم تقنع جميع مستخدمي الإنترنت، حيث تشهد آلاف التعليقات على المقاطع إدانة لهذا التعاون المثير للجدل.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.