
في كلمات قليلة
خلال أولمبياد باريس، تم استخدام المراقبة الخوارزمية فقط لتحليل الحشود والأشياء، وليس التعرف على الوجه لتحديد هوية الأفراد. هذا يتعارض مع تصريحات وزير النقل الفرنسي وتؤكده مفوضة حقوق الإنسان. التعرف على الوجه محظور بشكل عام في فرنسا، باستثناء حالات معينة.
على عكس تصريحات بعض ممثلي الحكومة الفرنسية، لم يتم استخدام تقنية التعرف على الوجه لتحديد هوية الأفراد في الأماكن العامة خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس. في حين سُمح بالمراقبة عبر الخوارزميات خلال فترة الألعاب، فإن التعرف على الوجه لأغراض تحديد الهوية كان محظورًا.
كان ممثلو وزارتي الداخلية والنقل في فرنسا قد أعربوا سابقًا عن تأييدهم لتعميم استخدام التعرف على الوجه في وسائل النقل العام، بما في ذلك المحطات والمطارات. جادلوا بأن هذه التقنية يمكن أن تساهم في تسريع عمليات التفتيش وتوفير الوقت للمسافرين.
وزير النقل، في معرض تعليقه، أشار إلى أداء الكاميرات القائمة على الخوارزميات خلال الأولمبياد، قائلاً إنها عملت بشكل جيد وأن هناك حاجة للمضي قدمًا في هذا المجال. ومع ذلك، تتناقض تصريحاته مع موقف مفوضة حقوق الإنسان في فرنسا.
وفقًا لمفوضة حقوق الإنسان، ما تم استخدامه خلال الألعاب كان المراقبة الخوارزمية لتتبع حركة الحشود، وليس التعرف على الوجه. استخدام هذه التقنية الأخيرة لم يحصل على موافقة المشرع. من المهم التمييز بين التعرف على الوجه والمراقبة بالفيديو القائمة على الخوارزميات، فهما تقنيتان مختلفتان.
التعرف على الوجه هي تقنية تهدف إلى تحديد هوية الشخص بناءً على ملامح وجهه باستخدام كاميرات القياسات الحيوية. تقوم الكاميرا بمسح ملامح مثل العينين والفم والأنف والتعبيرات، ثم تقارن هذه البيانات مع قواعد البيانات الموجودة لتحديد الفرد، حتى وسط حشد كبير.
في فرنسا، استخدام البيانات البيومترية محظور بموجب القانون، باستثناء الحالات التي ينص عليها تنظيم اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، مثل المطارات. يجري مطارا شارل ديغول وأورلي في باريس تجربة منذ عام 2020 للسماح للمسافرين باستخدام التعرف على الوجه لتسجيل الوصول، ولكن بشرط موافقتهم الطوعية.
أما ما تم استخدامه خلال أولمبياد باريس فهو ما يسمى بـ«الكاميرات المعززة»، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل لقطات المراقبة بالفيديو تلقائيًا. تهدف هذه التقنية إلى اكتشاف الأشياء المتروكة، تحليل حركة الحشود، أو رصد الأسلحة، ولكن ليس تحديد هوية الأفراد.
تم نشر 485 كاميرا معززة بشكل تجريبي خلال أولمبياد باريس. كانت هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه التقنية على هذا النطاق في فرنسا. أظهر التقييم أن الأداء التقني لهذه الكاميرات كان «غير متكافئ»، حيث أشارت الأمثلة إلى الخلط بين الأشخاص المشردين والأشياء المتروكة.