
في كلمات قليلة
قيّم المؤرخ غيوم كوشيه عملية انتخاب البابا الروماني الجديد ليو الرابع عشر كعملية سارت «بشكل جيد إلى حد كبير». أشار إلى استمرارية المسار وتوقع أسلوباً أقل سلطوية في حبريته. وصرح كوشيه أيضاً أن طريقة اختيار القادة في الكنيسة الكاثوليكية أكثر تنظيماً من العديد من الديمقراطيات الليبرالية.
قيّم المؤرخ المعاصر البارز، الأستاذ بجامعة باريس 1 بانتيون سوربون، غيوم كوشيه، عملية انتخاب البابا الروماني الجديد ليو الرابع عشر، خلفاً للبابا فرنسيس، معتبراً أنها سارت «بشكل جيد إلى حد كبير».
قال كوشيه في مقابلة: «وفاة البابا كانت سريعة، دون دراما خاصة؛ الرأي العام العالمي يحتفظ بصورة جيدة عنه، وخلافته لا يبدو أنها أثارت صعوبات خاصة».
وأضاف أن انتخاب ليو الرابع عشر بالذات، رغم أنه لم يكن متوقعاً بالكامل، لم يكن مفاجأة تامة. الكاردينال روبرت بريفوست (الاسم المرتبط أيضاً بالبابا الجديد في التقرير)، وفقاً لكوشيه، كان ضمن القائمة الموسعة للمرشحين المحتملين (papabili). وقد حظي بثقة البابا فرنسيس الراحل، الذي رقاه إلى رتبة كاردينال وعينه رئيساً للديكاستيري الهامة للأساقفة.
لذلك، يمثل انتخاب ليو الرابع عشر/روبرت بريفوست استمرارية معينة للمسار، على الرغم من أن المؤرخ يتوقع أن يختلف أسلوب حبريته، ليكون أقل سلطوية، وأكثر «دقة وتنظيماً»، وربما أكثر كهنوتية.
كما طرح غيوم كوشيه تأكيداً جريئاً حول نظام انتخاب الحبر الأعظم نفسه. يرى أن الطريقة التي تختار بها الكنيسة الكاثوليكية قادتها «أفضل تنظيماً من العديد من الديمقراطيات الليبرالية».
يُذكر أن البابا الجديد ليو الرابع عشر (روبرت بريفوست) معروف بمساره الرهباني الأوغسطيني، وإتقانه لعدة لغات، وحصوله على الجنسية البيروفية بعد سنوات طويلة عاشها في البلاد. كما أن له، وفقاً لبعض التقارير، جذوراً عائلية فرنسية. في خطابه العام الأول وخطبته الأولى، تطرق الحبر الأعظم الجديد إلى القضايا الراهنة مثل الحروب والصراعات، داعياً إلى سلام «غير مسلح وغير مزعزع»، مبرزاً نهجاً عميقاً ودقيقاً.