
في كلمات قليلة
تشير دراسة ديموغرافية حديثة إلى أن العدد المطلوب من الأطفال لكل امرأة لضمان استمرار سلالتها العائلية بشكل موثوق يفوق بكثير المعدل اللازم لاستبدال السكان ككل. الدراسة تحدد رقماً جديداً.
في الوقت الذي تشهد فيه غالبية دول العالم انخفاضاً في معدلات المواليد، يبرز تساؤل ملح حول مستوى الخصوبة المطلوب ليس فقط للحفاظ على عدد السكان، بل أيضاً لضمان بقاء السلالات العائلية الفردية على المدى الطويل.
يُعدّ معدل 2.1 طفل لكل امرأة هو العتبة المقبولة عموماً لتجديد الأجيال، وهو الرقم اللازم للحفاظ على استقرار عدد السكان في بلد ما دون الاعتماد على الهجرة. يأخذ هذا المؤشر في الاعتبار الاحتمالية الإحصائية لعدم بلوغ جميع المواليد الإناث سن الإنجاب أو عدم إنجابهن لأطفال.
ولكن، وفقاً لنتائج دراسة حديثة، فإن منع انقراض سلالة عائلية معينة بشكل موثوق على المدى الطويل يتطلب معدلاً أعلى بكثير. يشير العلماء إلى أنه لهذا الغرض، تحتاج المرأة إلى ما لا يقل عن 2.7 طفل.
هذا الرقم، الذي يتجاوز العتبة القياسية، يسلط الضوء على الفرق بين الحفاظ على إجمالي عدد السكان وضمان استمرارية شجرة العائلة الفريدة. فبقاء السلالة يتطلب هامشاً معيناً من الأمان للتغلب على الأحداث العشوائية، مثل ولادة أطفال من جنس واحد فقط، أو عدم إنجاب بعض أفراد الأجيال اللاحقة.
في ظل الانخفاض المستمر في معدلات الخصوبة بالعديد من الدول المتقدمة، حيث غالباً ما تنخفض عن مستوى 2.1، تثير نتائج الدراسة الجديدة قلقاً إضافياً بشأن مستقبل التعدادات السكانية الوطنية وقصص العائلات الفردية على حد سواء.