
في كلمات قليلة
سيرغي لافروف أعرب عن شكوكه حول اختيار الفاتيكان كمكان للمفاوضات الروسية الأوكرانية. وزير الخارجية الروسي ذكر أن مناقشة الصراع بين دول ذات أغلبية أرثوذكسية على أرض كاثوليكية قد لا تكون مناسبة.
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، عن شكوكه بشأن اختيار الفاتيكان كمكان محتمل لعقد اجتماع روسي أوكراني ثانٍ، بعد أن طرحت الفكرة كل من الكرسي الرسولي والولايات المتحدة وإيطاليا.
وقال لافروف: «لن يكون من اللائق جداً أن تناقش دول أرثوذكسية على أرض كاثوليكية قضايا تتعلق بالقضاء على الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا».
وأضاف: «الفاتيكان نفسه لن يكون مرتاحاً جداً في ظل هذه الظروف لاستقبال وفدي دولتين أرثوذكسيتين».
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق أنه «حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي قرار أو اتفاق بشأن المكان التالي للمفاوضات».
عقدت كييف وموسكو في تركيا الأسبوع الماضي أول محادثات مباشرة بينهما منذ عام 2022، وهو العام الذي شهد بداية التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا. كان للاجتماع أهمية رمزية قوية، لكنه لم يسفر عن انفراجة، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار الذي تطالب به واشنطن وكييف، أو أي تقدم كبير آخر. ومنذ ذلك الحين، أصبحت إمكانية عقد اجتماع ثانٍ محل تكهنات مكثفة، رغم عدم تأكيد انعقاده.
وفقاً لتقارير إعلامية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين إن كييف «تدرس جميع الاحتمالات» فيما يتعلق بمكان عقد لقاء ثنائي جديد مع الروس، بما في ذلك تركيا، والفاتيكان، وسويسرا.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا مطلع عام 2022، توترت العلاقات بين الكرسي الرسولي والبطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل، الذي يدعم هذا الهجوم بقوة والرئيس فلاديمير بوتين. كانت العلاقات بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والفاتيكان متوترة أو حتى عدائية لقرون، ولم يقم أي بابا بزيارة روسيا قط.