في كلمات قليلة
أعلنت سلطنة عمان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي اليمنية والولايات المتحدة. الاتفاق، الذي جاء بوساطة عمانية، يهدف لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر ويتضمن التزاماً بعدم استهداف الطرفين لبعضهما البعض.
أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية.
جاء هذا الإعلان بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الحوثيين، الذين تدعمهم إيران، قرروا وقف القتال وأن الولايات المتحدة ستوقف قصفها «بأثر فوري».
وقال الوزير العماني: «في أعقاب المباحثات والاتصالات الأخيرة التي أجرتها سلطنة عمان مع الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء (...) تكللت الجهود بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين». وأوضح أنه «مستقبلاً، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب».
وبحسب الوسيط العماني، فإن هذا الاتفاق سيسمح بـ«ضمان حرية الملاحة وسلاسة حركة التجارة البحرية الدولية».
وفي وقت سابق، صرح دونالد ترامب بأن الحوثيين قد «استسلموا». وقال في المكتب البيضاوي: «أعلن الحوثيون (...) أنهم لم يعودوا يريدون القتال. إنهم ببساطة لم يعودوا يريدون القتال. وسوف نحترم ذلك. سنوقف القصف، وقد استسلموا». وأضاف أن هذه المعلومة جاءت من «مصدر جيد جداً»، وأن الحوثيين «يقولون إنهم لن يفجروا سفناً بعد الآن، وهذا كان هدفنا».
وقد كثف الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم على السفن في البحر الأحمر التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، وذلك في ممر ملاحي حيوي للتجارة العالمية. وردت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، بتكثيف هجماتها ضد الحوثيين.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت في وقت سابق أنها استهدفت ألف هدف مرتبط بالحوثيين في اليمن منذ 15 مارس، مما أسفر عن مقتل العديد من المقاتلين والقادة المتمردين.
في سياق متصل، هدد المتمردون بالرد «المدمر» على إسرائيل بعد الضربات التي استهدفت صنعاء.
